عالم الأقنعة بات يسيطر على 90% من البشر
فاطمة بيضون :
لا تثق بما تراه ، فوراء كل ستارة كواليس عديدة ومختلفة.
أصبحت الرئاسة لا تنجذب الا مع من يتقن لبس الاقنعة ، وتجاوزت الحقيقة مسامع الناس ، فباتوا لا يريدون سماعها .
القضية اليوم لم تعد تجمع بالسؤال التالي : هل يكذب الساسة أم لا ؟، فتلك القضية تم تجاوزها منذ زمن .. فإن كان من حقيقة لابد أن نعلمها جميعًا هي أن كل السياسيين يمارسون الكذب بنسب وأسباب متفاوتة ، وأن أغلب الجماهير تميل لتصديقهم – مهما بلغت ثقافتهم – الأمر الذي دفع الباحثين إلى السعي خلف الأسباب والدوافع التي تجعل السياسيين لا يتوقفون عن الكذب ، بينما لا تتوقف الجماهير عن التصديق ، نرصد هنا
أسباب : بعضها تتعلق بما يدفع السياسين نحو الكذب كالخوف من ردود أفعال الجماهير والرغبة في الحفاظ على تأييدهم ، و لأن معظم السياسيين نرجسيون وبسبب نشر الخوف والحشد ضد الخصوم ولان السياسيون يثقون في سيطرة أتباعهم على الجماهير ، بينما يتعلق البعض الآخر من الاسباب بما يجعل الجماهير دومًا وعلى طول الخط تميل لتصديق كذب السياسيين وأهمها : الناس لا تريد أن تسمع الحقيقة وخلق الأسطورة القومية وتحقيق الالتفاف حول الحاكم فهذا هو الواقع للأسف.