3 شبان يضعون لبنان على خارطة ألعاب الفيديو العالمية
قبل نحو 4 أعوام أسس 3 شبان من لبنان شركة Games Cooks لألعاب الفيديو الذكية في العاصمة بيروت، لتنتج حتى الآن 14 لعبة تعمل بنظامي تشغيل iOS وAndriod للهواتف المحمولة.
وتضم الشركة حالياً مجموعة من الفنانين والمصممين والمطورين الذين يشتركون جميعاً في الشغف بالألعاب الذكية.
وقال أرز نادر أحد مؤسسي الشركة إن المشروع “بدأ بفكرة تبادلتها مع أخي في جلسة عائلية في شرفة منزلنا، حيث تبادر إلى تفكيرنا ضرورة إنتاج ألعاب ذكية عربية للسوق العربي”، منوهاً إلى تلقيهما مساعدة من مختص لتطوير لعبة Run For Peace، والتي حققت نجاحاً باهراً بواقع 1.5 مليون تحميل، فاتجه تفكير الـ 3 للاستثمار بلعبة حملت عنوان “إبان ما سمي بـ(الربيع العربي)”.
وتدور اللعبة حول شخصية رئيسية هو سليم الذي يتولى مهمة نشر السلام في أنحاء الشرق الأوسط، ويهدف اللاعبون إلى مساعدته في التغلب على العقبات وإتمام جولته في عالم يعاني عدم الاستقرار بالتزامن مع أحداث فعلية في المنطقة.
وأكد نادر،”نواجه مشاكل صغيرة، منها مشاكل في شبكة النت، وعدم توفر ذوي الخبرة في مجال الألعاب، فنحن رواد في هذا المجال” حسب تعبيره.
وتتناول بعض الألعاب موضوعات حول أحداث في الشرق الأوسط، مع إحساس فريق Games Cooks بأنهم يفهمون تطور الأحداث بما يمكن أن يسهم في ملء فراغ في السوق العالمي. ويفتخر شباب الشركة بابتكارهم ألعاب مغامرات يرونها جيدة يمكن أن تخلق أملاً في المستقبل عند ممارسيها.
المطور جوزيف قاضي قال، “بحكم موقعنا هنا بقلب الشرق، نعرف طبيعة التفكير العربي، وإحساسه، ودائماً ما نحاول أن نبرز فهمنا لطبيعة المنطقة في الألعاب التي ننتجها”، مشيراً إلى قرب إطلاق لعبة جديدة ستصدرها الشركة قريباً.
وتلقى هذه الألعاب رواجاً كبيراً بين الشباب العربي الذين يمارسونها عبر هواتفهم المحمولة، ومنهم شاب لبناني يدعى سعد مسعد ويعمل في مجال العقارات، حيث يقول عن بداية تعارفه بألعاب Games Cooks، “كنت سمعت عن الشركة في لبنان بأيد لبنانية فأحببت أن أعرف كيف يقومون بتطوير هذه الألعاب، فدخلت على لعبة من إنتاجهم على فيسبوك، ومن وقتها أصبحت ألاحقهم لأكسر الأرقام وأجمع نقاطاً أعلى”.
ومن المقرر أن تشارك Game Cooks وشركات ناشئة أخرى في برنامج تدريب سريع لمدة 6 أشهر في بريطانيا، يهدف لمساعدة هذه الشركات في تحقيق فهم أفضل للشرق الأوسط من خلال الألعاب الذكية.
(هافينغتون بوست عربي – رويترز)