بالصور : حفل إفتتاح مجمع الامام الهادي (ع) ومركز الهيئة الصحية في الشهابية (100 صورة)
رأى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش أن “حرباً شعواء تُشن اليوم على المقاومة، كما أن هناك من يريد أن يشوّه صورة الدين والإسلام باسم الإسلام، فالقوى الغربية التي كانت سبباً لدعم ونشأة ورعاية الجماعات التكفيرية الإرهابية، تسيء إلى ديننا مرتين، مرة بأنها تستغل الدين لغايات دنيئة شريرة لا تخدم إلاّ مصالح عدونا وأعداء أمتنا، ومرّة أخرى للقول إن هذا الدين لا يصلح لبناء المجتمعات ولا لقيادة البشرية ولتنظيم حياتها، بينما هم أنفسهم من يدعم هذه الجماعات التكفيرية الإرهابية، وفي نفس الوقت يحمّلون المسلمين والإسلام مسؤولية أعمالهم الإجرامية”.
كلام الوزير فنيش جاء خلال رعايته حفل افتتاح مجمع الإمام الهادي (ع) والمركز الصحي التابع للهيئة الصحية الإسلامية في بلدة الشهابية، بحضور رئيس البلدية علي ركين، نائب مدير عام الهيئة الصحية الإسلامية مالك حمزة إلى جانب عدد من رجال الدين وفعاليات وشخصيات وأهالي، وكان الحفل قد افتتح بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، وعرض فيلم مصور عن مراحل بناء هذا المجمع، وأقسامه الرياضية والثقافية وتجهيزاته الطبية المتنوعة في كافة الاختصاصات.
وشدد الوزير فنيش على أن “مسؤوليتنا تكمن في إظهار وجه الدين الحقيقي، فكما كانت المقاومة الإسلامية صورة مشرقة للمتديّنين الملتزمين المؤمنين الذين قدموا وجه الإسلام التحرري في مواجهة الظلم والمشروع الصهيوني، وحرروا الأرض وكسروا حواجز الخوف، وأعادوا للأمة ثقتها بنفسها، كذلك نحن نتحمّل بكل إباء مسؤولية التصدي لهذا المشروع التدميري الذي لا يهدف إلاّ إلى تمزيق وحدة مجتمعاتنا وأمتنا، وللإساءة لقيمنا الدينية وبذر الفتنة والصراع بين كافة مكونات المجتمع”.
ولفت الوزير فنيش إلى أن “المقاومة بوعي قيادتها، وشجاعة رجالها، وتضحية شهدائها وجرحاها، حققت الكثير من الانجازات التي نراها اليوم واضحة في سوريا كما حققت من قبل إنجازات في التصدي للمشروع الصهيوني، بحيث نستطيع أن نقول إن مسار اندحار هذا المشروع قد بدأ، وأن هناك تقدماً ملحوظاً وواضحاً، وليس هناك من تراجع على الإطلاق مهما كان هناك من تضحيات، لأن لا خيار أمامنا في مواجهة العدوان والتكفير والإجرام والظلم إلاّ أن نبقى حاضرين في ساحة المواجهة، ونؤدي تكليفنا، ونفي شهداءنا ما بذلوه، ونفي عهدنا مع شهدائنا بأننا ماضون على هذا الطريق والخط”.
وأكد الوزير فنيش “أننا كما بذلنا دماءنا من أجل حماية هذا الوطن، سنستمر في العمل من أجل الدفاع عن أمن المواطنين وعن قيمنا بالتصدي لكل مشاريع التكفير والاستحواذ والاستغلال والاستعباد، وكذلك سنستمر في إقامة وبناء المؤسسات التي تُعنى بإنساننا ثقافياً وتربوياً وصحياً، فهذا واجبنا وتكليفنا، لأنه عندما نستمر في التعاون بين كافة مكونات مجتمعنا، ونحفظ وحدة كلمتنا، ونلتزم الالتزام الصحيح والصادق بقيادتنا الشرعية المتمثلة بالولي الفقيه وبقيادة المقاومة، ينبغي أن لا نشعر إلاّ بالطمأنينة لمستقبلنا القادم”.
بدوره رئيس بلدية الشهابية علي ركين ألقى كلمة أشار فيها الى أن “الساعي للخير كفاعله لناحية نيل الأجر والثواب، وأن الذي يوفر فرصة الخير يستحق كل شكر، وأحيانا من يوفر فرصة الخير يستحق أجراً كما يستحق فاعل الخير، بل هو يستحق الامتنان، فله المنّة بأنه قد وفّر لنا فرصة عمل الخير”.
من ناحيته، نائب مدير عام الهيئة الصحية الإسلامية مالك حمزة ألقى كلمة أكد فيها “أننا في الهيئة الصحية الإسلامية قد سخرنا جهودنا وطاقاتنا لخدمة النهج الأمثل لهذه الأمة وشعبها ومجاهديها، فكل مركز ومستوصف ونقطة صحية ومستشفى هي بوابة عبور نحو المتلازمة الأساس للقضية، ألا وهي رفع الحرمان عن كاهل القرى والمدن، لا سيما المعطاءة منها التي قدمت ولا تزال دماً وجهداً وتضحيات جسام، فكنّا لذلك ومن أجل تلك التضحيات اليوم هنا نطلق مركزاً طبياً ضمن مجمع ثقافي وتربوي ورياضي وديني جامع كتمثيل دقيق للجهود الصحية للهيئة ضمن المشروع الثقافي والاجتماعي والتربوي والديني والعسكري الأكبر الذي ما زال قائماً منذ أكثر من ثلاثين سنة ينمو على العطاءات اللامتناهية”.