وفاة طفل في مطار بيروت…مأساة تتكرر!
يبدو ان شبح الموت يطال حياة الأطفال السوريين ويلاحقهم أينما كانوا ولو حاولوا الهرب منه واللجوء الى بلد يحميهم من شر الحروب ووطأة النيران. فوفق معلومات خاصة بموقع التحري، شهد مطار بيروت حالة وفاة طفل سوري من ذوي الاحتياجات الخاصة ،وذلك قبل ان تطأ قدمه الصغيرة الطائرة ،بغية الوصول مع والدته الى اسطنبول ،ومنها كما باقي العائلات اللاجئة الى بلد يحميهم من نيران الحروب ،ولكن الموت جاء ليختم باكرا حياة طفل صغير.
هذه الحادثة اثارت حزنا شديدا خيم على اجواء المطار ،حزن على مصير بائس واجهه هذا الطفل بسبب المرض، ولوعة على مصير أشخاص يغامرون بحياتهم في رحلة لا تخلو من مخاطر الموت ومصير اسود قد يواجهونه بعد وصولهم الى تركيا. والملفت في الحادثة هو إكمال الام رحلتها الى اسطنبول على الرغم من وفاة طفلها امام عينيها .
وتجدر الاشارة الى انه وبعد يومين ،وتحديدا من تاريخ الثامن من الشهر الحالي ،لن يسمح للأجئيين السوريين بدخول الاراضي التركية دون تأشيرة مرور ،الامر الذي دفع عدد كبير الى السفر قبل ان يصبح القرار ساري المفعول ،ولا شك ان الهدف عند الأغلبية هو ليس زيارة تركيا بل اللجوء الى دول أوروبية بواسطة بواخر الموت وبالتنسيق مع تجار يغامرون بحياة البشر .