هل يصبح البنزين والديزل أرخص من قنينة الماء؟
قالت شركة “RAC” المختصة بالسيارات والتأمين إن استمرار هبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية قد يؤدي إلى انخفاض أسعار البنزين والديزل لتصبح أرخص من قنينة الماء.
ونقلت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية عن شركة “RAC” قولها إنه في حال هبوط أسعار النفط إلى 20 دولارا للبرميل فسيعني ذلك انخفاض أسعار البنزين إلى 90 بنسا إسترلينيا للتر الواحد.
ولم تستبعد الشركة هبوط أسعارهذا الوقود إلى نحو 86 بنسا للتر الواحد، وهو أكبر انخفاض منذ 7 سنوات على الأقل، في حال بلغ سعر برميل النفط نحو 10 دولارات للبرميل، وهي قراءة سجلها برميل النفط في ذروة الأزمة المالية في عام 1998.
وسيوفر انخفاض أسعار البنزين إلى 86 بنسا إسترلينيا للتر الواحد، ما معدله 9 جنيهات إسترلينية عند ملء خزان سيارة العائلة في بريطانيا، مقارنة مع أسعار بداية الشهر الجاري.
ويأتي توقع الشركة هذا في وقت تشهد فيه أسواق النفط هبوطا حادا في الأسعار، حيث انخفضت أسعار النفط أكثر من 60% منذ منتصف عام 2014، ليسجل مزيج “برنت” العالمي يوم الخميس قراءة دون مستوى 30 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى للمزيج في 12 عاما.
وفي ظل هذه المتغيرات في أسواق الطاقة، قام عدد من البنوك الكبرى، من بينها “ستاندرد تشارترد”، و”غولدمان ساكس”، و”أر بي أس”، و”مورغان ستانلي” بتخفيض توقعاتها لأسعار النفط لعام 2016 ليصل إلى نحو 10 دولارات للبرميل، وهو أقل تقدير منذ 18 عاما.
وهبطت أسعار النفط تحت تأثير عرض مفرط تزامن مع تراجع في الطلب وقلق بسبب ضعف الاقتصاد الصيني، ثاني بلد مستهلك للذهب الأسود في العالم. كما يتوقع المستثمرون وصول النفط الإيراني إلى الأسواق قريبا، وذلك بعد رفع العقوبات عن طهران بموجب الاتفاق النووي الذي أبرم في عام 2015 وهذا يعني إضافة مليون برميل يوميا في سوق متخمة أصلا.
ويرى محللون أن السوق النفطية ستظل غير متوازنة بشكل جوهري، ما دامت ثمة زيادة في العرض والتجهيز وركود في الطلب على النفط.