على الرغم من الانخفاض بسعر الصرف إلا أن حجج البائع جاهزة | ‘اشترينا بالغالي وما في بنزين’! .. والمواطن يبقى ضحية جشع التجار والدولار
بين بورصة الدولار ” الطالع نازل ليل نهار”، تبقى أسهم أسعار السلع “عصية” على الهبوط على الرغم من
إنخفاض سعر الصرف في السوق السوداء مع تشكيل الحكومة الجديدة. “نزل الدولار، ليش ما رخصتوا
البضاعة”، سؤال يتوحّد عليه المواطنون عند التجار الذين يبررون مع كل “نطة دولار” غلاء الأسعار ، فيما
يتغافلون عن إعادة تسعيرها مع كل هبوط. منذ شهور والأسعار “محلّقة” صعوداً، و”الستيكرز” تتبدّل للأعلى،
فالأرقام الصغيرة غائبة عن الرفوف، ولم تبقى عالقة إلا في الذاكرة من أيام مضت ولن تعود، وحجة البائع
للزبون:”نزل الدولار، بس شاريين البضاعة بالغالي و بنزين ومازوت ما في والتقنين زايد و عم ندفع زيادة بدل
للحصول عليها وتوفير الإضاءة”. هي الدهشة مصحوبة بتململ ونقمة لدى المواطنين جراء عدم انخفاض معظم
أسعار السّلع في المتاجر والسوبرماركت، الذين أوضحوا لـ”جنوبية” خلال جولة في السوبرماركت أن “الأسعار
هيي ذاتها” ، وثباتها لم يتغير على الرغم من انخفاض الدولار”، وعنصر المفاجأة موجود سلباً وليس ايجاياً، فمع
ارتفاع سعر الصّرف تُرفع الاسعار بسحر ساحر، أما مع انخفاضها فتتعطّل الحسابات ويتجمّد التسعير. وبين
تلويح بتسعير السلع بالدّولار وبارتفعاها أكثر بين 8 أو 12 % في حال رفع الدعم، وفوضى التجار يبقى المواطن
ضحية الجشع والدولار، فوجوههم أما الرفوف تختصر صدمة من واقع “غيرمقبول”، فشراء السلعة بين الأمس
واليوم “بيفرق طلوع مش نزول”، على عكس ما يُقال. ووسط الشكاوى والتساؤلات، أكد رئيس نقابة
مستوردي المواد الغذائيّة هاني بحصلي أنّه” يجب حكماً خفض الاسعار من قبل المؤسّسات التجارية مع
انخفاض سعر الصّرف، والأمر يحتاج لأيّام قليلة، فالمؤسّسات الكبيرة تخضع لضوابط، ولكنّ المشكلة لدى
المؤسسّات الصغيرة التي لا يلتزم بعضها بالتخفيض”، فيما أكد نقيب أصحاب السوبرماركت نبيل فهد
أن”الشركات المورّدة بدأت تُرسل لوائح جديدة بأسعار مخفّضة وأسعار آلاف الأصناف بدأت بالإنخفاض”.
المصدر : جنوبية