دياب راجِع… البيطار ينتظره على المطار؟!
لا يمكن تخيّل سيناريو توقيف رئيس الحكومة السابق حسان دياب في مطار بيروت لحظة عودته من الولايات المتحدة الأميركية إنفاذاً لمذكّرة الإحضار التي سطّرها بحقّه المحقّق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، للمرّة الثانية في غضون أقلّ من شهر، والتي حدّدت العشرين من أيلول موعداً لمثوله أمام القضاء.
في مسار التحقيقات القضائية في القضيّة، سوابق عدّة، وعلى أكثر من مستوى، لكنّ أكثرها إثارةً هي “ملاحقة” رئيس حكومة حاليّ ودعوته إلى المثول مدّعىً عليه أمام المحقّق العدلي في جريمة العصر، ثمّ تحوُّله لاحقاً إلى رئيس حكومة سابق سقطت عنه كلّ الحصانات، كما يرى قانونيّون.
وقد كرّر البيطار إصدار مذكّرة الإحضار بحقّ دياب للاستماع إلى إفادته في القضية بسبب تغيير مكان إقامته من السراي الحكومي إلى منزله في تلّة الخياط.
وجود دياب حاليّاً في الولايات المتحدة الأميركية، بتأكيد القريبين منه، لا علاقة له من قريب أو بعيد بقضيّة المرفأ. وإذا كان مِن تصريح علنيّ على لسان دياب يؤكّد نيّته زيارة أميركا فور تشكيل الحكومة “لرؤية ولديْه بعد فترة انقطاع طويلة عنهما”، إلا أنّ التساؤلات بقيت قائمة عن حقيقة هذه الخطوة وتشكيلها المدخل ولتخلّف عن الحضور أمام المحقّق العدلي، الأمر الذي يمكن أن يقود الأخير إلى إصدار مذكّرة توقيف غيابيّة بحقّه في سابقة لم يعرفها تاريخ لبنان القديم والحديث.
المصدر : ملاك عقيل – أساس ميديا