السفيرة هالة كيروز | نتواصل مع السلطات الإسبانية ولا معلومات
كشفت السلطات الإسبانية امس الاول الخميس، بحسب وكالة “فرانس برس”، أن مجموعة من 39 لبنانياً كانوا مسافرين بين مصر وأميركا اللاتينية، استغلوا توقفهم في برشلونة لطلب اللجوء في إسبانيا.
وقال مصدر في مقر إقليم كاتالونيا، إن طائرة مستأجرة من القاهرة إلى بوغوتا وكيتو قد توقفت في المدينة الإسبانية الاثنين، مشيراً الى أن مجموعة الركاب “لم تواصل الرحلة وطلبت اللجوء”. وذكر “أن الركاب الـ39 بدأوا إجراءات طلب اللجوء وهم موجودون في منطقة بالمطار تقدم فيها الخدمات الأساسية”. واعتبر المصدر أن نزول هؤلاء الركاب من الطائرة في برشلونة كان أمراً متوقعاً وإن هذه الواقعة لا علاقة لها بما حدث أخيراً في مطار بالما دي مايوركا.
وكانت شرطة بالما دي مايوركا أوقفت في 5 تشرين الثاني 16 شخصاً فروا من طائرة هبطت اضطرارياً في مطار المدينة، ولا تزال تبحث عن 8 آخرين. وقالت الشرطة وقتذاك إن الطائرة التي كانت تسير رحلة بين المغرب وتركيا سمح لها بالهبوط اضطرارياً في بالما دي مايوركا إثر ورود بلاغ عن شعور أحد ركابها بإعياء.
وبهدف الاطلاع على آخر المستجدات بشأن اللبنانيين طالبي اللجوء، تواصلت “نداء الوطن” مع سفيرة لبنان في اسبانيا هالة كيروز، فأكدت انها تتواصل مع السلطات الاسبانية للاستحصال على معلومات وتفاصيل إضافية، كما انها راجعت وزارة الخارجية الاسبانية، في محاولة منها للاطلاع على ظروف هؤلاء واحتياجاتهم بغية مساعدتهم، فأفادت الاخيرة انه بحسب قوانين اللجوء، لا تتواصل السلطات الاسبانية مع سفارة بلاد اي شخص يطلب اللجوء السياسي اليها، في اعتبار انه فار من دولته، وعليه لا يتم تزويدنا بأي معلومات في شأنه، كذلك فإن هؤلاء الاشخاص طالبي اللجوء لن يتواصلوا حكماً مع الممثل الرسمي للبلد الذي جاؤوا منه”.
ولفتت كيروز الى انه تبيّن بحسب وسائل الاعلام الاسبانية ان طالبي اللجوء هم لبنانيون وفلسطينيون، وحكماً لن يتم الكشف عن اسمائهم لان اي طالب لجوء يحظى بحماية البلد الذي لجأ اليه، باعتبار انه اما مضطهد في موطنه الاصلي واما طلب اللجوء لسبب خاص به”.
في مجال آخر، ورداً على سؤال، كشفت كيروز ان اكثر من ألف لبناني في اسبانيا تسجل للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان، وعملية التسجيل طبيعية جداً، وان كانت نسبة المشاركة تبدو ضئيلة مقارنة مع دول اوروبية اخرى، الا انها بلغت زيادة مرتين ونصف عن المرة السابقة، وهي نسبة لا بأس بها كون القانون الاسباني يفرض على اللبناني الذي نال الجنسية الاسبانية الاحتفاظ بجنسية واحدة، وعليه من تسجلوا هم الذين جاؤوا حديثاً الى اسبانيا اضافة الى ان الجالية اللبنانية هنا هادئة جداً مقارنة مع الجاليات الكبيرة”.
المصدر : نداء الوطن