عون | الكل سيدفع الثمن.. لا احد سيكون بمنأى عن تداعيات هذا الانهيار
كشف رئيس الجمهوريّة ميشال عون أنّ المحادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كانت مثمرة ومهمّة وقد أبدى الامير تميم اهتمامه بمساعدة لبنان للخروج من أزماته وعودة الاستقرار إلى ربوعه، وركّز الرئيس عون في حديث إلى صحيفة “الشرق” القطرية، على أنّ قطر البلد الوحيد الّذي قدّم للبنان مساعدات ماديّة وسياسيّة ومعنويّة، ولم نلمس يومًا أنّ دولة قطر تسعى إلى الحصول على نفوذ ما في لبنان وشدّد على أنّ السّبيل الوحيد للخروج من الأزمة الدبلوماسيّة مع بعض الدّول الخليجيّة هو بالحوار البنّاء بيننا، وعودة العلاقات الدبلوماسيّة إلى طبيعتها.
وعمّا إذا كان يعتقد أنّ “حزب الله” أصبح عقبة اساسية في العلاقات بين لبنان ودول الخليج، شرح عون أنّ كل شيء مطلوب من حزب الله يلتزم بتنفيذه، ولم يتجاوز بنود قرار مجلس الأمن الدولي 1701.
وعمّا إذا كان مطمئنًّا إلى إجراء الانتخابات رغم ما يُشاع عن احتمالات تعطيلها، لفت الرئيس عون إلى أننا لن نعيد عقارب تعطيل الانتخابات الى الوراء وان اللّبنانيّين يستحقّون أن يقولوا كلمتهم في مسار التغيير وذلك لا يكون إلّا عبر بوّابة أساسيّة هي بوّابة الانتخابات النيابية، مؤكدا حرصه الشّديد على إجراء هذا الاستحقاق في موعده، ومواجهة أيّ محاولة لتعطيله عن قصد وبسوء نيّة وتوجه الى المغتربين بالقول ان عليهم عند الانتخابات أن يضعوا في الميزان تداعيات السّنوات الثّلاثين الماضية، الّتي حكمت فيها طبقة سياسيّة توزّعت المغانم والحصص دون محاسبة متسائلًا: هل يتحمّل لبنان التجديد لهذه الطبقة، بعد الانهيار الّذي حصل.
من جهة ثانية،وعن موضوع الإشكاليّة الحاصلة حول صلاحيّات المحقق العدلي وصلاحيّات مجلس النواب، اعتبر عون أنّ البرلمان يستطيع أن يفصل فيها وقد نجد خلافًا في الرّأي حول هذه النّقطة داخل مجلس النوّاب، لكنّ الأغلبيّة هي من تقرّر. ونحن يجب أن نلتزم برأي الأكثريّة البرلمانيّة، سواء أقرّت حقّ المحقّق العدلي في إجراءاته، أو قرّرت حصر صلاحيّات محاكمة الوزراء والنواب والمسؤولين في محكمة البرلمان، وعما يمكن أن تشهد السنة الأخيرة من عهده إطلاق مبادرة غير تقليدية اشار الى ان المهم في اللحظة الراهنة أن نعيد الحركة إلى النشاط الحكومي وأي مبادرة لن يكتب لها أن تبصر النور، اذا لم يتلاق اللبنانيون على انقاذ بلدهم. والى اليوم، يظهر البعض استعدادا لحرق غابة بأكملها لاشعال سيجارته. وأنا أقول للجميع بالفم الآن، الكل سيدفع الثمن، ولا احد سيكون بمنأى عن تداعيات هذا الانهيار.
واذ طمأن عون ان لا عودة إلى الحرب في لبنان لفت ردا على سؤال عمّا إذا نحن بحاجة إلى دستور جديد أو دوحة 2 أو طائف جديد بالاشارة الى انه يجب ان نعمل على الاستقرار في الحكم، حتى يحصل الحوار بهذا الشأن “على البارد وليس على الحامي” وتحت الضغط. قائلا لدينا مجلس نواب قادر ان يطرح مشاريع القوانين والتعديلات المطلوبة ويمكن اقرارها وفقا للأصول البرلمانية. لكن حاليا لم يطرح الموضوع بشكل جدي ربما هناك بعض الأشخاص يتداولون في هذا الموضوع بعيدا عن أجهزة الصحافة والإعلام.
وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد نشر صباحاً تغريدة أكد فيها أن “العلاقات اللبنانية القطرية تتسم بروح الصداقة والأخوة”.
ووفقاً لوكالة الأنباء القطرية، فقد أشار عون إلى أنه “لطالما وقفت دولة قطر بقادتها ومسؤوليها وشعبها إلى جانب لبنان في مواجهته للتحديات والمحن”.