اعلان هام عن حليب الاطفال والادوية…. ماذا كشف الوزير؟
” اكد وزير الصحة الدكتور فراس أبيض ان “هناك انفراجا على صعيد الدواء وحليب الاطفال سيكون متوافرا ابتداء من الغد في الصيدليات”.
ولفت ابيض الذي زار مستشفى نبيه بري الحكومي في النبطية الى أن “أعداد كورونا الكبيرة ستبدأ بالانحسار عما قريب، وان اقفال البلد سيكون بمثابة اعدام للمواطن والمياوم”، لافتا الى ان “حملات التلقيح تمنح المناعة للمجتمع، وتخفف من وطأة المتحور الجديد، الذي على الرغم من انتشاره السريع، الا أن الاعداد لا تتطلب بمعظمها دخول مستشفى”.
وخلال جولة في اقسام المستشفى برفقة مديرها العام الدكتور حسن وزنة، والنائبين ياسين جابر وعلي بزي، اكد الوزير ابيض اهمية دعمها لما قدمته من خدمات، لافتا الى “اننا نرى تصاعدا كبيرا في لبنان في حجم الاصابات بفيروس كورونا، وهذا يعود الى طبيعة المتحور الجديد اوميكرون الشديد الانتقال، وكل الارقام القياسية تسجل في كل البلاد، ولكن المهم في الموضوع ليس اعداد الاصابات، بل اعداد الاصابات التي تحتاج دخول المستشفيات والعناية، وما نراه ان، كلما زادت وارتفعت نسبة التلقيح، كلما يكون هناك حماية أكثر”، مؤكدا ان “الاعداد التي نراها هي ثلث الاعداد التي كانت العام الماضي مع متحور دلتا، وهذا يعود الى اللقاح الذي يحمي ويخفف من عوارض الاصابة، ولذلك شددنا ونشطنا عمليات اللقاح مع بداية الشهر الحالي، والتي شملت حوالي 50 الف لقاح، وبالامس سجل لدينا 30 الف لقاح والحملة مستمرة لتمنيع المجتمع”.
ودعا الاساتذة والطلاب معا الى “الاقبال بكثافة على التلقيح قبل دخول المدارس”.
وشدد ابيض على انه “من الصعب اغلاق البلد حاليا، لانه يشكل مشكلة كبيرا ان كان اقتصاديا او تربويا، لاننا نعرف ان جزءا كبيرا من الشعب اللبناني، يعمل مياوما والاغلاق يؤدي الى قطع رزقه ويشكل اعداما بالنسبة اليه”.
وتوجه الى الطلاب بالقول: “للعام الثالث على التوالي، لا نرى عاما دراسيا بشكل جدي، وهذا يؤدي الى كارثة تربوية، ونحن متأكدون ان اللقاح سيساعدنا على فتح مدارسنا بشكل امن، ونتأمل ان تكون الموجة سريعة وتنحسر بسرعة، ونتوقع ان تتراجع حدة الارقام، والا تبقى بالوتيرة العالية الحالية”.
وعن موضوع الدواء، كشف ابيض انه “جرى حلحلته مع مصرف لبنان، وسنشهد انفراجا على صعيد الدواء في الايام المقبلة، وان الحليب سيكون متوافرا غدا في الصيدليات، والادوية خلال الاسبوعين المقبلين ستكون متوافرة بشكل كبير، لكن ذلك لن يحل مشكلة السعر”.
ولفت الى ان “القرارات الاخيرة المتخذة، ستفتح المجال لدخول ادوية جنريك، بجودة عالية وبأسعار تتحملها الناس، كما اننا سندعم مراكز الرعاية الصحية الاولية التي تقدم الدواء للمريض بشكل شبه مجاني”.
وفي موضوع الاستشفاء، اكد ابيض وجود مشروع في الوزارة “لضبط موضوع المستشفيات الخاصة التي تتصرف بطريقة غير اخلاقية، وتطلب مبالغ عالية من المريض”.
ثم وصل وزير الصحة العامة فراس أبيض في جولته الجنوبية الى مستشفى تبنين الحكومي، يرافقه مستشاروه الدكاترة هشام فواز، محمد حيدر وفاطمة مكي، وكان في استقباله النائب علي بزي، مسؤول الصحة المركزي في حركة “امل” الدكتور زياد توبة، رئيس مجلس ادارة المستشفى الدكتور محمد حمادة، أطباء، ممرضون وفاعليات.
وجال أبيض في أقسام المستشفى، وتفقد قسم كورونا والمرضى، وألقى حمادة كلمة رحب في مستهلها بوزير الصحة والوفد المرافق، ثم تحدث عن “دور المستشفى في تخفيف آلام الناس في ثلاثة أقضية هي بنت جبيل ومرجعيون وصور لحوالى 150 ألف شخص، وتقديم فحص pcr لحوالى 300 شخص باليوم من الجنسيات كافة وحوالى 500 لقاح يوميا”.
وأضاف: “نتطلع الى زيادة السقف المالي للمستشفيات الحكومية من موازنة وزارة الصحة، والى رفع تسعيرة الاستشفاء والاطباء والمساعدة في اصلاح أعطال بعض الآلات والمعدات الكبيرة”.
وختم بتوجيه الشكر للرئيس بري ولوزير الصحة ولرئيس اتحاد بلديات القلعة نبيل فواز على مد يد المساعدة للمستشفى.
أبيض
ثم ألقى الوزير أبيض كلمة استهلها بالتحية والإشادة بالدور المهم الذي يؤديه مستشفى تبنين على مستوى التقديمات الصحية وعلى مستوى مواجهة جائحة كورونا، وقال: “رغم ان هذا المستشفى من مستشفيات الاطراف، إلا أنه يرقى في مستوى الخدمات التي يوفرها الى مستوى المستشفيات الجامعية، وهو يحوي أقساما متطورة ومختبرا ومركز أشعة مهمين”.
وتابع: “ينفتح هذا الامر على موضوعين مهمين، الاول هو دور المستشفيات في تقديم الخدمات الطبية الجيدة في المناطق النائية، والثاني يتعلق بدور الادارة الناجحة في إنجاح هذه المستشفيات، واتوجه بالتهنئة الى مجلس ادارة المستشفى والى كل العاملين فيه على هذا المستوى من الجودة في تقديم الخدمات الطبية”.
وأضاف: “واجب الدولة دعم هكذا مستشفيات حكومية بهذا التطور وبهذه التقديمات لتمكينها من أن تستمر بالتقدم والعطاء، وفي إطار دعم العاملين في هذه المهنة كان تقديم نصف راتب كمساعدة لتخفيف وطأة الوضع الاقتصادي الصعب على الجميع، إضافة الى ما أقر من زيادة بدل النقل والزيادة على الاجور”.
وتوجه إلى الاهالي والطلاب قائلا: “نحن أمام تحد يؤثر على حياتنا الصحية والاقتصادية والتربوية بسبب المتحور أوميكرون الذي يكاد يصبح أشبه بتسونامي، فعلينا ان نكون على قدر التحدي، وذلك يكون بأخذ اللقاح لأنه يخفف من تأثير الإصابة، فيما تكون شديدة على غير الملقحين والمستشفيات لم تعد تستوعب، وأتمنى على الجميع لا بل أشدد على أخذ اللقاح”.
وعن مستشفى بيت ليف قال: “هنالك مشروع لدى وزارة الصحة لتشغيل مستشفى بيت ليف الحكومي، الذي كان معطلا ويحتاج الى التجهيز، وعندنا إصرار كبير على افتتاح هذا المستشفى في هذه السنة ان شاء الله”.
ثم انطلق الوفد الى مستشفى بيت ليف في الثانية الا ثلثا، مارا بمركز التلقيح في حسينية بلدة تبنين، حيث تفقد المستشفى هناك يرافقه الدكتور حمادة ومسؤول الصحة المركزي في حركة أمل وفاعليات بلدية لينطلق بعدها الى قانا.