“الجمهورية” | هذه دوافع فرنجية لمقاطعة الحوار
لفتت صحيفة “الجمهورية” الى ان امتناع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية عن تلبية “نداء الحوار” الصادر عن قصر بعبدا، فيعود وفق المطلعين على دوافعه الى عوامل عدة متراكمة، أبرزها:
– ان التجارب السابقة لرئيس “المردة” مع طاولات الحوار لم تكن ناجحة ولا تشجعه على تكرارها.
– ان مقاطعة قوى اساسية من اللون السياسي الآخر أفقدت الحوار بُعده الوطني المفترض وبدلت وظيفته، بحيث تحول من فرصة للجمع الى مناسبة لتكريس الانقسام.
– اقتناع فرنجية بان الذين انتخبوا عون لرئاسة الجمهورية، خصوصا في الوسط المسيحي، هم الذين يجب أن يجلسوا الى طاولة واحدة معه ليتحملوا مسؤولية ما وصلت اليه الأمور نتيجة خيارهم ويحاولوا ان يعالجوا التداعيات التي ترتبت عليه، بدل ان يزايدوا ويلقوا باللائمة والتبعات على أولئك الذين لم يقترعوا لعون وظلوا منسجمين مع أنفسهم منذ انتخابه وحتى الآن.
– شعور فرنجية بانه أدى واجبه عندما نصح مبكرا بتصحيح الخلل ونبه الى محاذير السياسات التي كانت معتمدة لكن وعوضا عن الاستماع اليه في حينه جرى تجاهله ليتبين لاحقا انه كان على حق، انما بعد خراب البصرة وبعدما أصبحت المعالجة أصعب مع قرب انتهاء الولاية الرئاسية، كما يقول مؤيدو موقف فرنجية الذين يتساءلون: هل الغاية المضمرة من الطاولة المقترحة فك عزلة البعض، خصوصا النائب جبران باسيل؟ وكيف يوفق العهد والتيار الوطني الحر بين خوض معارك طاحنة ضد خصومهما لتهشيمهم والغائهم تحت شعار انهم يشكلون منظومة الفساد وبين الدعوة فجأة الى الحوار معهم ليساهموا في الحل والانقاذ؟
وتابعت الصحيفة انه بينما كان اقتراح اللامركزية الادارية والمالية الموسعة واردا ضمن جدول أعمال الحوار، تحذر اوساط مسيحية صديقة لـ”المردة” من أن هذا الطرح “ليس سوى مشروع إضرار بالمسيحيين الذين ستتحول مناطقهم في إطار اللامركزية الموسعة الى ساحة مشرعة على نزاع سلطوي بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية كما تدل التجارب والدروس”، مشددة على أن “مصلحة المسيحيين هي في ان يبقوا فاعلين ومتفاعلين ضمن البيئة الوطنية الأشمل بعيدا من التقوقع في جزر الفيدرالية المموهة.”