سلوم | خطتنا هي إطلاق البطاقة الدوائية
“كما المحروقات والخبز كذلك الأدوية، بات لها مؤشر أسعار دوري أو يومي، يرفع أسعارها مع كل قفزة لسعر صرف الدولار. وعليه، لم يعد مستبعداً أن ترتفع أسعار الأدوية يومياً أو كل يومين كأبعد تقدير، كحال المحروقات والخبز وكافة المواد الاستهلاكية الأخرى.
ويشكو نقيب الصيادلة جو سلّوم في حديث إلى “المدن” نقص الأدوية في الصيدليات، يبرّرها نقيب مستوردي الأدوية، كريم جبارة جبارة بأن مسألة الاستيراد لا تزال مرتبطة بموافقات مسبقة من قبل مصرف لبنان، إضافة إلى أن الأموال المخصصة لاستيراد الأدوية لا تتجاوز شهرياً 25 مليون دولار فقط، في حين تستلزم حاجة السوق من الأدوية أضعاف هذا المبلغ.
سبب آخر يؤدي إلى نقص الادوية في الصيدليات، يؤكده النقيب سلّوم بالقول إن الأدوية التي لا تزال مدعومة كلياً أو جزئياً يتم تأخر استيرادها بسبب تأخر فتح الاعتمادات المالية. لكن ما هو غير مبرّر على الإطلاق هو عدم تسليم الأدوية غير المدعومة بالمطلق من قبل المستوردين والتجار، بسبب انتظار صدور المؤشر عن وزارة الصحة. بمعنى أن التجار والمستوردين يتوقفون عن تسليم الأدوية بانتظار صدور مؤشر جديد وفق سعر صرف للدولار يفوق السعر المعتمد باستيرادها، بهدف تحقيق مزيد من الأرباح.
وحسب المعطيات، فإن نسبة مبيع الأدوية في الصيدليات تراجعت بنحو 50 في المئة عن مستواها الطبيعي، بصرف النظر عن الشح الحاصل في كافة أصناف الأدوية في الصيدليات.
سلوم وفي حديثٍ للجديد قال:” طريقة الدعم العشوائية وتخفيض الأسعار بطريقة غير مدروسة أدّى إلى أزمة في سعر الأدوية، ولو تم ترشيد الدعم منذ عامين لما وصلنا الى ما وصلنا اليه”.
وتابع:” السياسات الدوائية الخاطئة هدفها الوصول الى الإنهيار وأتّهم كل من كان بموقع قرار بهذه الأزمة، من هنا بعد الممارسات الخاطئة وإنحلال معالم الدولة مع هذه المنظومة يبدو الأمل داخلياً شبه معدوم لذلك نتطلّع الى أصدقاء لبنان بالخارج للمساعدة”.
وعن البطاقة الدوائية أضاف سلوم:” خطتنا هي إطلاق البطاقة الدوائية لتأمين كافة الأدوية لكافة المواطنين وخاصّةً أدوية الأمراض المستعصية، ولن نقبل في نقابة الصيادلة أن يتم بيع الدواء بالدولار النقدي، لأن دخل المواطن بالليرة اللبنانية وكفاه إذلالاً”.
المصدر: المدن
الكاتب: عزة حاج حسن