فحصٌ سلبيّ رغم العوارض.. هل تكون مُصاباً بكورونا؟
لا تزال موجة كورونا ومتحوّراته لا سيما “أوميكرون” تُسيطر على لبنان، حيث نسمع يوميًّا بتسجيل إصابات عدّة “متل الشّتي” بعدما كان الوباء قد انحسر قليلاً أو خدعنا وجعلنا نعتقد ذلك!
ورغم ظهور عوارض واضحة أحياناً إلا أنّ نتيجة الفحص عند البعض تأتي سلبيّة. فما السّبب؟
يقول رئيس اللجنة الوطنية للقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري، في حديثٍ لموقع mtv، إنّ “فحص الـPCR قادر على كشف 70 إلى 80% من الحالات، لذلك غالباً ما يتمّ الاعتماد على العوارض في تشخيص الإصابة بكورونا حتّى لو النتيجة أتت سلبيّة”، موضحاً أنّ “الشخص الذي يُعاني من عوارض يتمّ التعامل معه على أساس أنّه مُصاب بكورونا بغضّ النظر عن نتيجة الـPCR”.
وإذ يُشدّد على أنّ العوارض هي المؤشّر الأهمّ للدلالة على كورونا، يُضيف البزري: “هناك عدّة عوامل يمكن أخذها أيضاً في الاعتبار أبرزها مُخالطة مُصاب بكورونا أو شخص يُعاني من عوارض دالّة على الفيروس”.
أمّا في ما يتعلّق بالجدل الحاصل بشأن نتائج الـPCR الخاطئة، فيُشير البزري إلى أنّ “أخذ مسحة من الأنف كافية لإعطاء نتيجة موثوق بها، بعدما كانت تؤخذ عيّنة من الفم أيضاً”، عازياً سبب حصول الأخطاء إلى “التهافت الكبير على المختبرات والمستشفيات لإجراء الفحص، والضّغط الذي يحصل نتيجة ذلك”.
ورداً على ما يُقال عن احتمال وجود فحوصات مغشوشة، يدعو *رئيس لجنة الصحة النائب عاصم عراجي*، عبر موقعنا، إلى “إجراء تدقيق وتفتيش من قبل وزارة الصحة ونقابة المختبرات للتأكّد من الفحوصات التي يتمّ إجراؤها ومدى صحّتها ودقّتها في إعطاء النتائج”، لافتاً إلى أنّ “المُراقبة ضروريّة وأساسيّة بغضّ النظر عن احتمال وجود هذا الخطأ من عدمه”.
يبقى الأهمّ انتظار الوقت الكافي بعد مُخالطة أيّ مُصاب بكورونا، من أجل إجراء فحص الـPCR كي لا تأتي النتيجة خاطئة أو مُلتبسة. وفي الخلاصة، حتّى لو جاءت نتيجة الفحص سلبيّة، يُنصح بقضاء فترة عزل كافية فور ظهور أيّ عارض منعاً لنشر الفيروس وحفاظاً على السلامة العامة.
المصدر : MTV