منذ 30 عاماً لم نشهد هذا الطقس… إليْكم آخر تطورات الأحوال الجويّة
يُهدّد التغيّر المناخي المنطقة العربية ببرودة غير طبيعية، حيثُ تشهد منطقة الشرق الأوسط والدول العربية برودة شديدة غير إعتيادية.
وعن حال الطقس والتغيّرات المناخيّة أطلع رئيس خبراء حماية الصحة والبيئة العالمية والمستشار الدولي لشؤون البيئة العالمية والمناخ د. دوميط كامل “ليبانون ديبايت” على آخر تطوّرات الأحوال الجوية.
وقال: “نحن نتتبّع الحالة الجويّة لمنطقة الشرق الاوسط وشمال أوروبا، وما حصل أن كتلة هوائية شديدة البرودة تحرّكت سريعاً من روسيا ونجهل سبب ذلك ودخلت إلى منطقة شرق المتوسط ككل والمنطقة العربية بشكل عنيف جداً، وحلّ محلّها في روسيا حيث كانت الحرارة بحدود الـ (20 – 25 تحت الصفر وصلت الى الـ5 درجات)، كتل هوائية حارّة ودفعت الكتلة الهوائية الباردة التي غطّت المنطقة العربية وشرق المتوسط”.
أضاف: “شهدنا من مساء أول أمس على الساحل اللبناني درجة برودة كبيرة، حيث لامست الحرارة 3 درجات. هذه الكتلة أدّت إلى تكوّن طبقات من الجليد خطيرة جداً على الطرقات في المرتفعات”، موضحًا أنّ “الحرارة تدنت في بعض المناطق الجبلية إلى 3 درجات و5 على الساحل”.
ولفت إلى أنّ “الطقس غير الإعتيادي سيستمر في المنطقة، نقاوة الجو والكتل الهوائية الباردة التي دخلت إلى لبنان ناشفة لا رطوبة فيها، وعندما يكون الهواء شمالي مع كتل بلا رطوبة نهائية يؤدي ذلك إلى برودة عالية جداً، ومن الممكن أن تَتبعها كتل هوائية محمّلة ببعض الأمطار. وفي حال دخلت الأمطار سنشهد تساقطاً للثلوج على المنخفضات”.
وذكر أنّ “البرودة تسيطر على المنطقة ككل، وحتى اليوم لم نشهد الكمية المطلوبة من الثلوج ولم نصل أيضاً إلى معدّل المتساقطات، خصوصا في البقاع”.
وردّاً على سؤال أجاب كامل: “هذه الكتلة الهوائية القادمة من روسيا تأخذ أقلّه 36 لحدود اليومَين لكي تتغيّر، ولدينا كتلة هوائية مشبّعة أشدّ التشبّع في شرق المتوسط تتّجه شرقاً، في حال وصلت شرقاً سنرى تساقطاً للثلوج في لبنان تتساقط، ولكن حركة الكتل الهوائية في شرق المتوسط وفي المنطقة العربية، أي بين مصر وروسيا، غير عادية كلّياً”.
وأشار إلى أنّ “الكتلة الهوائية الباردة التي كانت في روسيا غطّت المنطقة العربية، فإرتفعت الحرارة في روسيا الى 5 درجات اليوم بدلًا من أن تكون 25 تحت الصفر، مع العلم أن شرق المتوسّط والمنطقة العربية غير مجهّزة لمواجهة مناخ بارد لمدة 10 أيام أو 20 يوم بدرجة حرارة تحت الصفر”.
وكشف كامل أنّ “هناك نقاوة عالية جداً في الأجواء على الساحل اللبناني، ويؤدّي إلى تساقط كل أنواع الغازات المُضرّة. وإذا نظرنا فوق البحر لا يوجد أي نوع تلوّث، كل الأمطار الكيميائية سقطت على الأرض”.
وختم قائلًا: “الطقس البارد جداً الذي نشهده اليوم لم نعيشه منذ 30 عاماً”.
المصدر : ليبانون ديبايت