الأخبار | جنبلاط يطوي مرحلة الحريري… ويلتحق بمعراب
كتبت جريدة الأخبار تحت عنوان :”جنبلاط يطوي مرحلة الحريري… ويلتحق بمعراب”:
عندما زار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط «بيت الوسط»، الاثنين الماضي، لم يكن يحاول أن يثني الرئيس سعد الحريري عن قراره «تعليق» العمل السياسي. يعلم «بيك المختارة»، تماماً، أن قرار الحريري مطلوب منه ولا مجال لنقاشه.
وهو أساساً في جوه منذ زيارة تيمور جنبلاط ووائل ابو فاعور للحريري في الامارات قبل أكثر من شهر. هاجسه الأساس عبّر عنه، بوضوح، عبر توجّهه إلى الحريري بسؤال مباشر: «شو بعمل بالاقليم؟». فالزعيم الاشتراكي يدرك تماماً أن أي مقاطعة سنية للانتخابات، إذا ما تدارك خصومه أخطاء الدورة الماضية، تعني إمكان اقتناص مقعدين للوزير السابق وئام وهاب واللواء علي الحاج في اقليم الخروب، وإسقاط مروان حمادة. إسقاط الأخير، في الجبل، سقوط لجنبلاط نفسه. ناهيك عن الخطر على المقعدين الدرزيين في بيروت وراشيا اللذين لطالما حازهما زعيم المختارة بأصوات سنية.
عشية المؤتمر الصحافي للحريري، غرّد جنبلاط بأن «المختارة وحيدة وحزينة». ساد الظنّ لدى كثيرين بأنه قد يحذو حذو الحريري، إن لم يكن من باب التضامن مع الحليف منذ عام 2005، فعلى الأقل من باب أن لا مصلحة لصاحب كتلة الـ 12 نائباً التي شكّلت دائماً «بيضة قبّان»، أن يدخل المجلس المقبل بنصف دزينة من النواب.
في مقابلته التلفزيونية أمس، سريعاً «فكّ» جنبلاط «حداده»، وأعلن تخلّيه عن الحريري، كما سمير جعجع، رغم تغليفه موقفه هذا بمجاملات عن «عدم قدرة أحد على استبدال الحريري الذي منع الإنجراف نحو العصبيات والحرب الأهلية». ببساطة، سلّم «البيك» بـ«اختفاء» الحريري عن الساحة السياسية، وطوى مرحلته، قائلاً: «بعدما استشهد رفيق الحريري استمرينا مع سعد الحريري (…) وسنستمر بالمواجهة مع القوى الحليفة»، و«سنرى من ستفرز السّاحة السنّية». و«نصح» الرئيس نجيب ميقاتي الذي «لديه تأييد عربي ودولي» بعدم «الاعتكاف عن الترشح للانتخابات النيابية المقبلة».
لقراءة المقال كاملاً: الأخبار