بعد انتهاء مهلة العصابة.. مصير غامض للطفل السوري فواز
مع انقضاء المهلة التي حددتها العصابة الخاطفة للطفل السوري فواز قطيفان، الأربعاء الماضي، في منطقة إبطع بريف محافظة درعا جنوبي سوريا، وعدم تواصلها مع عائلة الطفل المخطوف، رغم إعلان العائلة جمع مبلغ الفدية المطلوبة بالكامل قبل انتهاء المهلة.
ويسود قلق عارم على مصير الطفل فواز، حيث رأى معلقون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي السورية والعربية، أن هذا الصمت من قبل الخاطفين قد يكون نذير شؤم وعلامة لا تبشر بالخير.
حيث أكد والده، محمد قطيفان، لوسائل الإعلام المحلية، أن الخاطفين لم يتواصلوا معه بالرغم من تجهيزهم الفدية المطلوبة لإنقاذ فواز، رغم محاولته التواصل مع الخاطفين لكن دون رد منهم.
وللحديث عن هذه الفاجعة، وخلفياتها وتداعياتها النفسية، يقول، حسام الضرير، الاستشاري النفسي السوري، في لقاء مع “سكاي نيوز عربية”: “سيعاني فواز مع الأسف لفترة طويلة من ردة ما بعد الصدمة، وقد يعاني منها حتى لسن الشباب وبشكل عام معظم الأمراض النفسية منشأها طفولي، فما بالك بالتبعات النفسية على طفل صغير يتعرض للخطف والضرب والإهانة والتعذيب من قبل عصابة مجرمة على مدى أشهر”.
ويضيف الخبير النفسي: “قد يتحول مثلا لانزوائي أو شخص سادي أو مجرم أو يصبح شخصا مهزوزا يخاف من ظله، وهذا كله طبعا ليس بالمطلق وبالضرورة أن يحدث، حيث هناك أطفال يشكلون استثناء لمثل هذه القواعد المتعلقة بتبعات الظروف النفسية القاهرة التي يعيشها ويمر بها الأطفال في سنوات عمرهم الأولى، والتي تتحول مع سني مراهقتهم وكبرهم لعقد وأمراض نفسية مزمنة، حيث تلعب جملة عوامل دورها هنا من بيئية وتربوية ووراثية وغيرها”.