حكومة الـ«كوما» | لجنة الأزمة لا تنعقد!
أتت “الحرب الروسية ــــ الأوكرانية” وسط أكثر الأزمات خطورة في لبنان. فالاقتصاد دخل مسار الانهيار قبل
أكثر من سنتين، وعليه أن يتحمّل تبعات ما يحصل اليوم في أوروبا الشرقية. المشكلة هنا متشعّبة ولها أكثر
من باب، ولا تتعلق بتأمين مصادر الاستيراد أو سلاسل التوريد أو التمويل، بل بجميعها. فإيجاد سلاسل إمداد
جديدة للقمح والطاقة باتَ صعباً جداً مع ارتفاع الطلب العالمي الذي انعكس ارتفاعاً في الأسعار تجاوز 100
دولار للطن الواحد. لكن المشكلة أبعد من ذلك. فحتى لو تمكّن لبنان من تأمين التمويل بالدولار للحصول على
الكميات اللازمة، بات شراء القمح من روسيا أو أوكرانيا متعذّراً، فيما الاستيراد من أميركا أو كندا يتطلب أسابيع
عدّة لوصول الكميات، أي بعد نفاد المخزون المتوافر حالياً.
المصدر : جريدة الأخبار