فرنجية | التسويات آتية وعلينا تمرير المرحلة بأقل ضرر ممكن!
أكّد رئيس “تيار المرده” سليمان فرنجية، خلال لقاء مع لجنة الاساتذة الجامعيين في “المرده”، أنّه “لحل أيّ مشكلة يجب تشخيصها بطريقة صحيحة ووضع خطة تؤدي الى الحل”، ورأى أنّ “تحديد المشكلة ايضا بطريقة خاطئة يؤدي الى علاج خاطىء”، مشيرًا إلى أنّ “فشة الخلق ليست دائمًا حلّ بل يجب قراءة الامور بطريقة صحيحة، لمعالجتها بشكل صحيح”.
وذكر، بعدما استعرض آلية العمل بين الدولة والمصارف والمودعين، أنه “وقعت الدولة ووقع المصرف ووقع المواطن”، موضحًا أنه “لطالما حذرنا من ذلك، ولكن عندما كان يتكلم احد في هذا الموضوع كانت “تقوم القيامة”، لأن هناك من يستفيد من المواطن للمسؤول وهذا الـsysteme كان يناسب البعض، وكانوا يربحون، بدءا من الذي وضع تعويضه في البنك الى الذي وضع الملايين والمليارات ويأخذ فائدة عليهم، ولم يتوقعوا انه من الممكن ان نقع فيما كانت المشكلة واضحة أمامنا. وانا قلت ذلك في الـ 2000 وفي الـ2008 وفي الـ2010”.
وأكّد فرنجية، أنّه “يجب ان يكون لدينا إيمان ببلدنا ومواطنة، أكثر من اللزوم، لنتمكن من التفكير بكيفية الخروج من هذه المشاكل”، لافتًا إلى أنّ “الإعلام حرّ ولكن المال والمصالح المادية، يؤثران على أصحاب الشركات الاعلامية، كما أنّ الرأي العام يتأثر كثيرا بالجو الدولي الإقليمي الذي يدعم هذا الاعلام”.
وأشار الى انه “من السهل التحدث شعبويًا وشدّ العصب، ولكن نحن لا نعتمد هذه الطريقة”، لافتًا إلى “ضرورة اخذ العبرة مما يجري في اوكرانيا، حيث هناك رئيس شعبي نال 70% من الأصوات بطريقة فعلية حقيقية، وتحدث بما يرضي الناس 100%، لكنه لم يعرف كيف يقرأ الجغرافيا والمصالح السياسية الاستراتيجية لبلده، وأخذ الناس الى مكان حيث كانت النتيجة كارثية”.
ولفت فرنجيّة، إلى “أننا دخلنا مرحلة جديدة، تشبه مرحلة الطائف، الذي نحن لسنا ضدّه، واذا كانت فيه اي ثغرة أو خلل يجب معالجتهما”، كاشفًا انه في حينها “قال رئيس الجمهورية الراحل سليمان فرنجية، أنّ الطائف أفضل شيء في الوقت الراهن”.
واعتبر ان “المزاجية موجودة بأصغر تفصيل بالدولة والموظف يمكنه ان يوقف معاملة”. ورأى ان “الدولة لو تملكت “سوليدير” لكانت دفعت كل ديونها، وعندما كنا نقول انه يجب على الدولة ان تأخذ “سوليدير” كانوا يقولون ان الدولة لا تملك ثمنها الذي كان حوالي 300 او 400 مليون دولار فقط لا غير”.
واشار الى “اننا لسنا ضد صندوق النقد الدولي، ولكن يحق لنا ان نتكلم ونعطي رأينا، ونقول نحن لسنا بمفلسين، بل لدينا الاراضي ونملك العديد من القطاعات وبالتالي قوتنا بالمفاوضة تصبح أقوى بكثير”. ورأى انه “يجب القيام بحملة تقشف في بعض الوزارات وتفعيل البعض الاخر الذي هو على تماس مع الناس”.
وشدد فرنجية، على “اهمية السلم الاهلي”، مؤكدًا أن “التسويات آتية وعلينا تمرير المرحلة باقل ضرر ممكن”. واعتبر انه “من المهم مصارحة الناس ووضعهم في اجواء ما يحصل”، معتبرًا أنّ “إدارة الدولة تحتاج للكثير من العمل ويمكن التوفير من 3 الى 4 مليار من مصروف الدولة بطريقة بسيطة جدا”، مستهجنًا “الطلب من البلديات، تأمين المازوت خلال عمليات الاقتراع، كون معظم البلديات صناديقها فارغة”.
واوضح ان “معظم مكونات الشعب اللبناني نزلت الى الطرقات، وهم محقون ولكن البعض اراد استغلال الثورة لمآربه الشخصية”، معتبرًَا “أي تطرف هو خطر علينا وأي اعتدال هو الذي نريد ان نعيشه”، مؤكدًا “اننا مع الاعتدال ومع العروبة ومع الوطنية ومع الحوار”، مشيرًا إلى أنّ “البعض لا يعرف قيمة ما عنده حتى يفقده وهذا ما يحصل اليوم في موضوع ادوية السرطان والأمراض المزمنة، حيث كانت وزارة الصحة، وهذا حق، تقوم بتأمينهم”.