وزير الطاقة يُعلن خبراً عن تعرفة الكهرباء.. هذا ما كشفه
“أعلن وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، اليوم الجمعة، أنه “تم الحصول على موافقة لرفع التعرفة من قبل مؤسسة كهرباء لبنان”، موضحاً أن “هذا الأمر ينتظرُ موافقة من الحكومة ووزارة المال”.
وأوضح فياض أن “الاتفاق مع العراق سيؤمن 40 ألف طن من الفيول”، مشيراً إلى أن “لبنان بحاجة الى 110 آلاف طن إضافية من الفيول لإنتاج 9 ساعات من التغذية”، وقال: “نسعى لتأمين تلك الكمية من الدول الصديقة ومنها الجزائر”.
ويأتي هذا التصريح قبيل ساعات قليلة من خروج معمل الزّهراني لتوليد الكهرباء عن الخدمة، ظهر اليوم الجمعة، وذلك بسبب نفاد مادة الفيول أويل منه اللازمة لإنتاج الطاقة.
وعملياً، فإن هذا الأمر يعني أنّ العتمة الشاملة ستعمّ لبنان بأسرِه، إلا أن وزير الطاقة كشف عن حلّ يقضي باستخدامِ الفيول من فئة “غرايد ب” المُخزن في معملي الذوق والجية بهدف توليد الطاقة من جديد.
وقال فياض في حديثٍ تلفزيوني إن كمية الفيول الذي سيتم استخدامه تُقدر بـ40 ألف طن، وسيجري اعتمادها إلى حين وصول شحنة الفيول العراقي إلى لبنان في منتصف الشهر المقبل.
ماذا عن المعامل الكهرومائيّة؟
في غضون ذلك، اتجهت الأنظار إلى المعامل الكهرومائية وقدرتها على دعم الإنتاج الصادر عن المعامل الحرارية في حال أعيد تشغيلها عبر فيول “الغرايد ب”.
وفي السياق، قالت مصادر في مؤسسة “كهرباء لبنان” لـ”لبنان24″ إنّ “المعامل الكهرومائية ستقدم جزءاً أساسياً من الطاقة على الشبكة العامة التابعة للمؤسسة، فهي تدعم الانتاج الآتي من المعامل الحرارية، إلا أنه في حال حصول انقطاع شامل فإن هناك خوفاً من توقفها عن العمل، وبالتالي عدم قدرتها على تأمين استقرار الشبكة العامة”، وأضافت: “قدرة هذه المعامل محدودة ولا يُمكنها منح الكهرباء خارج نطاقها الجغرافيّ، في حين أن مجموع قدراتها الانتاجية ليس مرتفعاً بما فيه الكفاية، لكنه أفضل من معامل عديدة أخرى موجودة. أما في حال جرى تشغيل المعامل عبر الفيول غرايد ب، فعندها سيتم الحفاظ على استقرار الشبكة باعتبار أن هناك طاقة منتجة عليها، وبالتالي فإن سيناريو العتمة سيتم استبعاده على مدى شهر تقريباً خصوصاً أن الكمية الموجودة من الفيول كافية لتقديم كهرباء لمدة ساعتين أو 3 ساعات يومياً طوال المدة المذكورة”.
سيناريو “فيول” الجيش.. هل سيتكرر؟
وفي تشرين الأول من العام الماضي، وصل لبنان إلى أزمة محوريّة على صعيد الفيول، إذ انفصلت معامل الانتاج عن الشبكة العامة بسبب شحّ الوقود. وإثر ذلك، سعت مؤسسة “كهرباء لبنان” لإتمام عملية تنشيط الشبكة، في حين أنه نشطت الاتصالات في ذلك الوقت مع منشآت النفط في طرابلس والزهراني لشراء كميّة من مادة “الغاز أويل” لزوم إعادة تشغيل معملي الزهراني ودير عمار. إلا أن ما تبين هو أنه ما من كميات متوفرة من تلك المادة لبيعها للمؤسسة، وعندها تمّ اللجوء إلى الجيش الذي أبدت قيادته استعداداً كاملاً لتسليم كمية إجمالية من الغاز أويل تبلغ 6,000 كيلوليتر مناصفةً بين كل من معملي الزهراني ودير عمار.
وحالياً، وفي ظلّ الانقطاع المُرتقب للكهرباء، أوضحت مصادر “كهرباء لبنان” إن “سيناريو الاستعانة بالجيش قد يتكرّر في الظروف الطارئة، ولكن هذه المرة الأمور غير واضحة”، وأضافت: “الفيول أويل من الجيش يستطيعُ إسعاف مؤسسة كهرباء لبنان لأيامٍ عديدة وليس لمدّة طويلة، لكنه في يساهم في دعم كمية الفيول من فئة غرايد ب، وذلك إلى حين حصول لبنان على الفيول العراقي”.