دراسة تحذر..حقنة المفاصل أخطر مما تتصور!
أشارت “دراستان” جديدتان إلى أن حقن الستيرويد المستخدمة في علاج التهاب المفاصل في الركبة قد تؤدي في الواقع إلى تفاقم الحالة.
وجمع باحثون من جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو وكلية شيكاغو الطبية بيانات من مئات مرضى هشاشة العظام لقياس مدى تفاعل حالتهم مع الحقن.
بين الدراستين، 94 مريضاً تلقوا الكورتيكوستيرويدات، وهي الأدوية المضادة للالتهابات المستخدمة لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات الطبية، شهدوا حالتهم تتدهور.
وتشير الأبحاث السابقة إلى أن الكورتيكوستيرويدات، قد تلحق الضرر بالغضروف في المفصل وتجعله أكثر عرضة للتآكل، مما يجعل المرضى بحاجة إلى استبدال مفصل الورك أو الركبة.
في الدراسة الأولى، قام الباحثون في كاليفورنيا بتحليل بيانات لمدة عامين لـ210 مريضا يعانون من هشاشة العظام في الركبتين. أكثر من نصف المجموعة، 140 شخصا، لم يحصلوا على الحقن خلال هذا الوقت.
من بين البقية، تم حقن 44 منهم بالكورتيكوستيرويدات، وأظهر التحليل أن أولئك الذين حصلوا على الحقن لديهم تطور أسرع في التهاب المفاصل مقارنة بالمجموعات الأخرى.
وقالت، أوباسانا أوبدهياي بهارادواج، أخصائية الأشعة في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: “بينما تم الإبلاغ عن أن كل من حقن الكورتيكوستيرويد وحمض الهيالورونيك يساعدان في تخفيف الآلام المصاحبة لهشاشة العظام في الركبة، تظهر نتائجنا بشكل قاطع أن الكورتيكوستيرويدات مرتبطة بتطور كبير في التهاب مفاصل الركبة، لمدة تصل إلى عامين بعد الحقن ويجب تناولها بحذر”.
في الدراسة الثانية التي أجراها باحثون في شيكاغو، تم تحليل البيانات على 150 مريضا تمت متابعتهم لمدة 36 شهرا.
خضع المرضى للأشعة السينية عند إعطاء الحقن وبعد ذلك بعامين، مع تسجيل كل منهم لتطور المرض.
أظهرت النتائج أن أولئك الذين حصلوا على حقن الكورتيكوستيرويد كان لديهم المزيد من تفاقم هشاشة العظام بعد عامين.