لجنة الرّياضيّات في «علوم الحياة» | لا تساهل في معايير التّصحيح!
” تبدأ، اليوم، أعمال التصحيح لمسابقة الرياضيات في شهادة علوم الحياة، وسط ترقب حذر للنتائج بعد خروج ردود أفعال «منتفضة» على المسابقة ووقتها وأسئلتها غير النمطية لـ«جيل كورونا»، و«الفذلكات» في طرح الأسئلة، بحسب تعبير الأساتذة المعترضين، وعدم مراعاتها بصورة خاصة لطلاب التعليم الرسمي الذين لازموا منازلهم نحو 4 أشهر، ولم يتمكنوا من التمرّس على مقاربة كل تفاصيل المنهج المقرر للامتحانات الرسمية،
بعض هؤلاء الأساتذة شاركوا في جلسة وضع «باريم» التصحيح على منصة «تيمز» ليسجلوا ملاحظاتهم، إلا أنهم مُنعوا، كما قالت إحدى المشاركات، من التواصل المباشر مع لجنة المادة، وطلب منهم أن يطرحوا أسئلتهم عبر الـ«تشات». وأشارت إلى أن اللجنة لم تقدم أيّ تبرير لـ«الأسئلة غير العادلة» في ظروف كهذه، والتي فاجأت طلاب التعليم الخاص كما طلاب التعليم الرسمي، إضافة إلى أن إنجاز المسابقة يحتاج إلى ثلث ساعة إضافية بالحد الأدنى. ولفتت الأستاذة الثانوية إلى أنه كان على وزارة التربية أن ترسل هذه السنة إلى الثانويات الرسمية نماذج امتحانات لتمرين الطلاب عليها، على غرار ما كانت تفعل في السنوات الماضية، طالما أنه سيكون هناك اختراع في الأسئلة!
في المقابل، بدت مقررة لجنة الرياضيات، سناء شهيب، مقتنعة بالمسابقة التي تدعو الطلاب إلى «التفكر والخروج من النمطية، وهذا أمر مطلوب تربوياً».
وقالت «إن المسابقة من صلب المنهج وتقليصاته، ولا بد أن يكون الأساتذة قد قاربوا مفاهيمها في الصف لكون المفاهيم المطروحة أساسية وغير هامشية». وأكدت أن المسابقة مدروسة، وراعت كل المشاكل والاحتياجات الموجودة، و«حظيت بتهنئة الكثير من الأساتذة، وبموافقة أعضاء اللجنة من مختلف المناطق ومن القطاعين الرسمي والخاص، وبمشاركة ممثلين عن المركز التربوي للبحوث والإنماء». ونفت أن يكون الوقت قصيراً، باعتبار أن هناك في الرياضيات طرقاً مختلفة، وعلى الطالب أن يختار الطريقة القصيرة التي توصله إلى الإجابة الصحيحة، مؤكدة «أننا لا نستطيع أن نتساهل في معايير أساسية لتصحيح الرياضيات، وما فعلناه عند وضع الأسس هو اعتماد العلامة القصوى 30 بدلاً من 20، ما يساعد الطالب في تجزئة العلامة. لكن ثمة أساتذة قالوا إن اللجنة لم توافق على تجزئة العلامة في بعض التمارين؟ أجابت شهيب بأن «هناك مفاهيم كاملة لا تتجزأ، وليس طبيعياً أن نعطي الطالب جزءاً من العلامة إذا لم يكن قد هضم المفهوم جيداً».
وعن عدم التجاوب مع أسئلة الأساتذة في جلسة أسس التصحيح، قالت شهيب إن «الأسئلة المباشرة ممنوعة، لكننا بدّدنا كل الهواجس وأجبنا عن الأسئلة التي طرحت عبر التشات، بما في ذلك الانتقادات اللاذعة الموجّهة إلى اللجنة».
المصدر : الأخبار