يحتاجك لبنان علّه يعود لينبض بالحب والفرح
من قصص الحياة ، تلك القصة التي لا يكتبها قلم ولا تنصفها الكلمات.. هي قصة الشهادة الكبرى.. شهادة رجل بحجم العالم وليس لبنان.. رفيق الحريري دُمت في الروح مدى الدهر في كل مكان وزمان..
دولة الرئيس الشهيد.. تحتاجك شرايين لبنان علّها تعود لتنبض بالحب والفرح بعد أن قُتلت بيد الحاقدين.. هم استطاعوا أن يشوّهوا ويغتالوا الجسد.. ولكنهم ما زالوا يدفعون ثمن قوة الروح التي جعلتها في أرواحنا الى الأبد.
هذه القوة المولودة من روحك وفكرك ورؤيتك ستعود الى لبنان.. لأنها السعد الذي اعتنق نهج الحياة.. نهج النهضة والبناء.. نهج رفيق الحريري الذي زرع بذور النجاح والتفوق والإنتاج والمعرفة والقيم والأخلاق وحارب الجهل والتعصب والطائفية والأبواق..
دولة الرئيس سعد رفيق الحريري.. أنت من يحمل نهج الرفيق.. أنت خلاص لبنان المدمّر.. الغارق بأسوأ أزمة اقتصادية ومالية عرفها التاريخ المعاصر.. أنت يا شيخ سعد مصدر أمان واطمئنان.. لأنك من قلب رفيق الحريري.. والقلب دائما على لبنان ومن أجل لبنان..
دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.. 14 شباط هو يوم مؤلم .. ولكن ها أنت معنا في كلّ الأيام.. حتى أنك تأتينا في الخيال .. في الواقع.. في الأحلام.. فأنت الرجل الذي كان يتنفس لبنان .. ولبنان لا يزال يتنفس قوته ووجوده وازدهاره من بيت الوسط حيث كان رفيق الحريري وما زال في بيت كل انسان..
من بعدك يا رفيق الروح.. دُمّر لبنان. وحاولوا اغتيالك ألف مرة ومرة.. لأنّك كنت الأمل لنهضة هذه البلاد.. وهم في طريق القضاء على ما تبقى من بلاد الأرز والبحر وبيروت عروس كل عواصم الكون..
بيروت الحزينة لم تعرف الفرح من بعدك .. هي حزينة حتى الموت.. وليس هناك من يعيدها الى الحياة.. كتبتُها بعد انفجار المرفأ قصّة مؤلمة من روايتي “قصص الحياة”.. ولكنّك تبقى القصة التي لا يمكن أن تنتهي.. لأنّها الأمل الوحيد بأن نستمر ونبقى ونؤمن بأنّ لبنان رفيق الحريري سيعود.. لأن رفيق الحريري اختصر بعشقه لهذه الأرض وبالدم كل الوجود…
الحريري سيعود.. لأن نهجه في سعد .. وسعد روحه رفيق الحريري..