الأسير يستقبل «ضيوفاً»: ربو وسكّري وتدخين
لم تترك «هيئة علماء المسلمين» إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير وحيداً. زاره مشايخها عدنان امامة وخالد العارفي وأحمد عمورة، برفقة وكيله المحامي محمد صبلوح في سجنه في الريحانية، أول من أمس، بعد حصولهم على إذن من النيابة العامة التمييزية. وهذه المرة الأولى التي يستقبل فيها الأسير “ضيوفاً”، غير ذويه ووكلائه، منذ توقيفه. الزيارة جاءت للاطلاع عن كثب على الحال الصحية للشيخ الموقوف بعدما طلب ذووه من الهيئة، بحسب مصادرها، المساعدة في تحسين ظروف توقيفه. أُخرج “بطل” أحداث عبرا من زنزانته المنفردة للقاء “ضيوفه”، في غرفة محايدة، لنحو نصف ساعة. هناك استمعوا منه الى شكاويه من تدهور صحته، ومن إقامته في سجن انفرادي منذ توقيفه. وأبلغهم، بحسب مصادر الهيئة، أنّ «السجّان» استجاب لمطلب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإخراجه من السجن الانفرادي، فتقرّر جمعه مع موقوفٍ آخر، ولكن في غرفته نفسها التي لا يزيد طولها على متر و٦٠ سنتيمتراً وعرضها عن متر و٢٠ سنتيمتراً. ولما رفض ذلك لضيق الغرفة، طُلِب إليه التوقيع على ورقة تُفيد بأنّه مسجون انفرادياً بناءً على رغبته. كذلك شكا الشيخ الموقوف من تفاقم مرض الربو لديه لتنشقه دخان سجائر السجناء، كون شباك غرفته يطل على باحة يخرج إليها السجناء يومياً. وتحدث عن طعام غير صحي لا يتناسب مع إصابته بمرض السكّري.
وعلمت «الأخبار» أنّ وكلاء الشيخ الموقوف كانوا قد طلبوا من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر السماح بإدخال طعامٍ إليه، لكنّ الأخير رفض خشية تسميمه. فاقترح الوكلاء أن يُدفع للسجن ثمن طعامٍ له، لكن طلبهم رُفض أيضاً.
«مركز الاعتقال غير صالح لأي سجين، ولو كان أحمد الأسير»، هي الخلاصة التي خرج بها الزوّار الأربعة، إذ إنّ “الموقوف يبقى إنساناً يجب أن تُصان حقوقه، ومكان التوقيف غير صالح للسجناء، وخصوصاً المرضى».
وذكر صبلوح أن الهيئة ستعقد مؤتمراً صحافياً بعد ظهر اليوم في دار الافتاء تتناول فيه حالة الأسير بعدما انخفض وزنه إلى ما دون 55 كيلوغراماً. وعلمت «الأخبار» أن المؤتمر سيطالب بنقله الى سجن رومية المركزي، لأنّ وضعه الصحي في تدهور سريع.