بالصور : ضبع عكار خرج ليأكل.. فصار في خبر كان ..
في حالة اصبحت متكررة في قرى و بلدات لبنان، تمكن المواطن ياسر المهتدي من قتل ضبع في منطقة حكر كتا في عكار و هو يمارس هواية الصيد في احدى الحقول بخراج البلدة. وتم قتل الضبع المخطط اثناء بحثه عن الطعام.
هذا و سجلت الضباع قفزة كبيرة من حيث التكاثر و القدرة على الانتشار في غابات و احراش و قرب المنازل ليلاً ولم يسبق أن تواجدت بهذا الشكل وبهذه الكثرة على الاقل في العشر سنوات الاخيرة الماضية. وتشير الاحصائيات ايضاً أن الضباع كسبت مساحات جديدة بسبب تكاثرها السريع، حتى صارت تنافس الخنازير البرية والثعالب التي كانت اكثر تكاثراً، فيما تتسلل في اوقات الليل لتصل حتى منازل المواطنين في القرى والبلدات، وقد اصبحت عرضة لاطلاق النيران عليها من قبل المواطنين.
كل هذا ياتي في ظل غياب تام للسلطات المعنية بتوعية المواطنين من مخاطر قتل هذا الحيوان التي تختلف الآراء حول ما اذا كان مؤذياً ويشكل خطراً على البشر ام لا.
يذكر أن أبناء المناطق النائية و حتى القريبة من المدن صاروا يشاهدون الضباع في قراهم وبلداتهم منذ فترات ليست بالبعيدة، بعد ان كانت تظهر فقط أيام الثلج والبرد وانعدام الإنارة.
وتشكل ظاهرة الضباع بالنسبة للمواطنين فوبيا حقيقة، اذ يعتبرونها خطراً يهدد سلامتهم بسبب صيتها الرائج منذ الماضي، حيث ان أجدادنا القرويين كانوا يعتقدون أن حيوان الضبع إذ صادف إنسان في البرية يمكنه السيطرة على عقله ويسكره ويجعله يمشي خلفه حتى يصل به إلى وكره ليفترسه هناك! وكان يقال: فلان سبعو الضبع !.
العديد من القصص والحكايات القروية الغريبة العجيبة توارثت عن السلف تصف كيف أن الضبع سبعَ فلان أو أضحك أبو فلان حتى الموت، حتى أن العديد من القصص تصف كيف أن الأفراد الذين سبعهم الضبع مشوا خلفه وهم يتحدثون إلى الضبع على أنه والدهم أو أحد الأقرباء أو صديق !!!.
علميًا لم يثبت أن رائحة بول الضبع يمكنها أن تسكر إنسان أو تجعله يضحك حتى الموت أوغيرها من الإدعاءات الخرافية القديمة التي كانت تسيطر على عقول سكان القرى والضيع العربية.
وهنا تتزاحم الأسئلة: لماذا كان الأجداد طوال عشرات العقود يؤمنون بهذه الرويات هل فعلًا كان الضبع يَسبع أشجع الرجال؟ أم كل هذه القصص كانت مجرد غذاء للأرواح تبعث الدفء في النفوس في ليالي الشتاء الباردة؟.