افرحوا ولكن بصمت (بقلم الباحث الأكاديمي : الدكتور حسن ركين)
بقلم الباحث الأكاديمي : الدكتور حسن ركين
بسم الله الرحمن الرحيم. افرحوا ولكن بصمت. اهل بلدتي الحبيبة. ولكل من قد ينطبق مضمون هذه الرسالة عليه من أهالي بلدات الجوار. من المهم جداً التذكير والالتفات الى ان التنافس الحبي الذي حصل في بلدتنا هو من اجمل وارقى اشكال التنافس، اذ كلا المتنافسين لديه نفس المشروع السياسي المقاوم والرؤية الاستراتيجية الوطنية والقومية، ولكن تنافسهم كان على نمط الإنماء و نوعية المشاريع، وأولوية الاستحقاقات، باختصار هم تنافسوا على خدمتنا نحن اهلهم، جيرانهم، ابنائهم، عوائل شهدائهم وجرحاهم ومجاهديهم، ومغتربيهم. لذلك فليكن تعبيرنا عن الفرح بفوز لائحة ما ضمن هذا السقف. وليس من الأخلاق ان يتسبب اعلان الفرح بنجاح لائحة ما، بجرح مشاعر اخرين جل ما كانوا يسعون اليه هو ان يحملوا لقب خادمين لكم، فالرجاء تجنب العبارات التي قد تثير مثل هذه النعرات. فهنيئاً ومبارك لمن اعطاه الناس ثقتهم بان يكون خادما لهم، ولمن لم يوفق لمثل هذا الشرف، الفرصة لا زالت وسوف تبقى سانحة عبر الموضوعية في مساءلة، مراقبة، ومحاسبة اداء البلدية ولفت انظار اعضاء البلدية ورئيسها الى مشاريع تعود بالفائدة على الاهل والاحبة. اما لاعضاء البلدية وشخص رئيسها المحترمين ايضاً، نسال الله ان يوفقكم لما فيه صلاح دنياكم واخرتكم، ونسألكم ان تدركوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقكم، وان تكونوا عند ثقة الناس بكم، وثقة قادتنا بصوابية التحالف المبارك والسليم، واعملوا كفريق عمل واحد يكمل بعضه الاخر، وكونوا ذلك “العماد (العبقري الشهيد القائد الحاج عماد مغنية)” بتكاتفكم…”عماد ” الابتكار والإبداع،”عماد”التطور واﻹنماء…”عماد “التنميةواﻹصلاح و”عماد” الوفاء… فالمتوقع منكم هو أبعد من تزفيت طريق هنا وترقيع حفرة هناك، اعملوا بالتنسيق مع المدارس على بناء الانسان المتحرر والمفكر، ومع طلبة الجامعات على اجراء ابحاثهم التخرجية عن البلد ومصلحته، قفوا بوجه الغلاء المفرط للعقارات، وادرسوا تداعياته بعد فترة من الزمن، واستعينوا باهل الاختصاص، لاقتراح حلول لهذه المشكلة المهولة، فكروا بحلول غير تقليدية، لمشكلة الاسعار والايجارات المرتفعة على الطريق العام مثلاً. وادرسوا امكانية افتتاح مركز تجاري كبيير في المشاع(الدبش مثلا) يفتح فرص جديدة لكثير من اهل البلد، ويخفف من الغلاء والازدحام على الطريق العام. حددوا اولويات وحاجات الناس، وسارعوا الى تلبيتها. فالناس قد لبت نداء القادة بالاقتراع للائحة الوفاق خوفاً من التقارير الإعلامية واستغلال الحاقدين، اما الشق الاخر فهو مسؤوليتكم انتم ونحن الى جانبكم في عدم السماح للمتربصيين (في لبنان وخارجه) باستغلال التباطؤ، والتلاكؤ، والفساد في ادارة شؤون البلاد والفقر، والغربة، والنفايات…. اخيرا ،ً وليس اخرا ادركوا اهمية الحرب الناعمة، وثقفوا المجتمع عليها، تكون بابا واسعاً للدخول الى عالم الاصلاح، والتنمية، والوفاء لاشرف الناس. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.