الطفلة رزان تصرخ .. فهل من مجيب ! | تقرير سحر بيضون
تقرير : سحر بيضون
ما هي حكاية رزان والمستشفيات في لبنان ؟
رزان هي طفلة لم تتجاوز السنة من عمرها .. شاء القدر ان تكون ضحية لحادث سير مروع على طريق عيتيت -صور مما اضطر لنقلها الى احد مستشفيات المنطقة.
ومن هنا بدأت معاناتها فعوضاً عن تلقيها العلاج اللازم والطارئ كان علاجها مقتصر على ما يشبه الاسعافات الاولية..لربما بات الطب اليوم محكوم بالمال ( ادفع اكثر تتلقى عناية اكبر) اصيبت رزان بضربة قوية على الرأس الامر الذي جعل الورم يتفاقم يوما بعد يوم .. والمستشفيات حدث ولا حرج.
منذ اليوم الاول والطفلة تعاني جراء الاجراءات الروتينيه للمستشفيات. ورغم ان الأب استطاع تأمين مبلغ ٤ الاف دولار وتكفل بدفع الباقي لاحقاً رفضت المستشفيات استقبال طفلته الا بموجب دفع ال ١٢ الفاً دفعة واحدة.
مر اسبوع والفتاة حالتها تسوء يوما بعد يوم الى ان تم ( الافراج عنها ) ونقلها الى مستشفى اخرى في بيروت. يا للسعادة .. تنفس الاهل الصعداء ولكن ماذا حدث حقاً! لاشيء .. فقط لاشيء فالفتاة وضعها بات من سيء الى اسوء وتذرعات المستشفى باتت تزداد يوما بعد يوم اما ان الاجهزة الطبيه غير متوفره واما انه وطبقا للمصطلح الطبي الجديد ( بعد يومين وبنشوف نشالله شو بصير ) يومان تبعهما يومان ولا تحسن ابدا.. لم يستطع الاهل البقاء مكتوفي الايدي فلجأوا لوسائل الاعلام المرئي وناشدوا المسؤولين لانقاذ حياة ابنتهم. طرقوا الابواب كثيرا ولكن ما من جواب يذكر ..
هم يحتاجون الى بصيص امل .. الى ان ينظر اليهم اليوم لانهم بحاجة الى مسؤوليهم الذين وثقوا بهم وانتخبوهم يوما.
ويبقى التساؤل.. الى متى؟
الا تستحق هذه الطفلة ان ينظر لامرها! ام ان الطفولة باتت حكرا على الطبقات المجتمعية؟ ايجب ان تحصل على ( واسطة) حتى يتم علاجها كما يجب ام انه كتب عليها ( التبصير) بحالتها حتى ياتي الفرج!!