أميركا وبريطانيا تخططان لإنزال جوي في حلب
تدرس كل من واشنطن ولندن حالياً إمكانية إجراء إنزال جوي على بعض مناطق حلب الشرقية في سوريا، لإسقاط “مساعدات غذائية وطبية” للسكان المحاصرين”.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية ، فإن محادثات بين أميركا وبريطانيا كانت قد بدأت قبل أشهر؛ لدراسة إمكانية عمل جسر جوي بواسطة مظلات منخفضة عبر طائرات بلا طيار؛ لإنزال “مساعدات غذائية ودوائية” إلى “سكان” حلب الشرقية، إلا أنها توقفت، واستؤنفت الأسبوع الماضي، مع استمرار عمليات القصف على مناطق حلب الشرقية، التي يسيطر عليها المسلحون.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الخلافات شابت تلك المناقشات؛ بسبب إحجام الجيش في كلتا الدولتين عن التورط في ذلك، والقلق بين المسؤولين من إمكانية اجراء تلك العمليات من دون حصول إذن من الحكومة السورية.
وقالت “الغارديان” إن السفارة البريطانية لدى الولايات المتحدة الأمريكية شهدت، الأسبوع الماضي، اجتماعاً لمناقشة إمكانية إنزال مساعدات غذائية وطبية على شرقي حلب، حيث قدم السفير البريطاني كيم داروش مجموعة من الاقتراحات، بينها طائرات من دون طيار تجري عمليات إنزال جوي للمساعدات على سكان حلب الشرقية.
أحد المشاركين في هذه الاجتماعات قال لـ”الغارديان”: إن “أحاديث جانبية بين المشاركين اتفق فيها الجميع على أن الوقت بات متأخراً جداً، خاصة أن القوات السورية تسيطر الآن على أكثر من نصف المناطق التي كانت سابقاً بيد المعارضة السورية”.
أحد الاقتراحات التي تمت مناقشتها لغرض إيصال المساعدات إلى حلب، إرسال قوافل غذائية مع دبلوماسيي 25 دولة من الدول العربية والغربية، إلا أن هذا المقترح، بحسب الصحيفة البريطانية، لم يجد قبولاً أيضاً؛ بسبب الحاجة إلى موافقة الحكومة السورية.
وختمت الصحيفة البريطانية بأن الجيش الأميركي والبريطاني تحفظا على أي عمليات إنزال إغاثي بواسطة الجو دون إخطار الحكومة السورية أو أخذ الإذن من روسيا، الأمر الذي قد يتسبب في وقوع حادث دولي، يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة.