هذا ما حصل مع ميراي عون في المطار.. والجميع مصدوم!
لقد اعتاد اللبناني على مخالفة القانون وكرّس عدم رغبته باحترام “الوقوف بالصفّ” في انتظار أن يأتي دوره لتسيير معاملته او شأنه، فتجده يتذمّر ويسعى الى تجاوز الآخرين من أجل إنجاز عمله في أسرع وقت ممكن وإن كان ذلك على حساب مَن هو واقف أمامه حتى ولو كان طاعناً في السنّ.
وربما يكون وجود بعض اللبنانيين في مطار رفيق الحريري الدولي خير دليل على ذلك، إذ تجدهم يتذمّرون وينتقدون ويسألون أين هي الدولة إذا صادف وجود زحمة لا سيما في فترة الأعياد، وحين يصلون الى مطارات في أي دولة في العالم، يلتزمون الصمت ويحترمون القانون.
وربما – يمكن القول – أن الزعماء والسياسيين من وزراء ونواب وأبنائهم هم من أكثر المخالفين، فيدخلون المطار على سبيل المثال برفقة مرافقين يقتحمون الصفّ كي يمرّ هؤلاء بهدوء، وإن كان الأمر قد يتسبّب بإزعاج الآخرين.
لكن هذا الأمر لا يمكن أن يعمّم، حيث ان السيدة ميراي عون الهاشم وعائلتها، قد خرقت القاعدة وشكّلت استثناء.
حيث، خلال فترة الأعياد شوهد السيد روي الهاشم في المطار برفقة عقيلته السيدة ميراي عون وعائلتهما ينتظرون في صفّ طويل حتى يأتي دورهم عند مكتب شركة الطيران لحجز مقاعد الرحلة ومن ثمة لختم جوازات السفر عند الأمن العام، كذلك عادوا ووقفوا بالصفّ عند باب الطائرة، دون اي مرافقة او مواكبة.
ومَن لم يعرف من هي هذه العائلة وصلة القربة التي تربطها برئيس الجمهورية، لما عرف بوجودها على متن تلك الطائرة.
لقد أعطت عائلة الهاشم مثالاً يُحتذى في المواطنية الصحيحة والتواضع والتربية الصالحة.
ليت هذه “القصّة” تصل الى مسامع البعض فتشكل أمثولة لاحترام القوانين والإنتظام العام بغض النظر عن موقع الإنسان أو رتبته او منصبه، لأن ذلك يشكل الخطوة الأولى ايضاً في بناء الأوطان.