بيان استقالة من عضوية مجلس بلدية جويا أبناء بلدة جويا الكرام منذ ما يقارب ال 150 يوماً تخللها عددٌ من اللقاءات والإجتماعات والمداولات والإقتراحات وبعيداً عن الضجة والإثارة والإعلام حاولنا وبكل الوسائل المتاحة بين أيدينا وعبر كل الأطراف من فعاليات اغترابية ومرجعيات سياسية حيث لم نأل جهداً إلا بذلناه ولا باباً إلا طرقناه لتقريب وجهات النظر من أجل رأب الصدع ووضع حد للخلاف ألقائم في المجلس البلدي حريصين كل الحرص على المصلحة العامة وللخروج من الوضع المتردي داخل المجلس البلدي. لكن وللأسف الشديد وأمام تعنت وعناد الشريك الثاني لعدم تنازله عن امتيازات هي بالأصل ليست من حقه ذهبت كل المحاولات أدراج الريح وضاعت كل الأمنيات والأماني بعد أن تحطمت كل الوعود على صخرة تعنت ذاك الشريك. وها نحن قد أضعنا فرصة ثمينة قد لا تعوض أو تعود ثانيةً بعد أن حرصنا كل الحرص لإبقاء الخلاف والإختلاف ضمن البيت الواحد لكن - للأسف - إن سياسة التهميش والإقصاء والتعالي والإلتفاف والمماطلة والتسويف قد الغت أبسط مبادئ الشراكة حيث ضربت بعرض الحائط مفاهيم الشراكة المتفق عليها بين الأطراف السياسية على مساحة الوطن بأكمله وخاصة في بلديات الجوار لنا. بل أكدت من خلال سياسة عدم الإعتراف بالشريك الاخر مبدأ الهيمنة والإستئثار وألإستحواذ وأطاحت بكل مبادئ الشراكة والإجماع المتفق عليها بين الراعيين السياسيين الأساسيين لهذا الإستحقاق. من هنا كان لابد لنا أن نقف ونعلن للرأي العام ولأبناء البلدة وبكل صراحة إلى ما آلت إليه الأمور وأن نحفظ ونحافظ على الثقة التي منحت إلينا وأن نكون على قدر المسؤلية الملقاة على عاتقنا كي تقاس الأمور بمقياسها الصحيح لأن التخلي عن مقعد بلدي(ضمن الأوضاع المتردية للمجلس البلدي ) هو خدمة للمصلحة العامة وهو الخطوة الأولى في تصحيح الإنحراف في مسيرة الإنماء العام إنسجاماً مع تاريخنا وحاضرنا في العمل الإنمائي واحتراما لأنفسنا وذاتنا وهو ليس هروباً من المسؤولية لأننا آثرنا عدم التصادم والصدام مع أي كان لأن الانقسام العامودي في البلدة ظاهر للعيان. ولن نكون كالقشة التي تقسم ضهر البعير. لأن تبوأ مقعد في مجلس بلدي هو وسيلة وليست غاية فإذا انحرفت الوسيلة انتفت الغاية لهذا ولكل ما تقدم نعلن :نحن أعضاء مجلس بلدية جويا ابراهيم محمد حيدر - ناصر خضر جمال - خضر حسين صوفان - علي عيد جيشي استقالتنا من عضوية مجلس بلدية جويا واضعين الجميع أمام مسؤلياتهم تجاه بلدتنا وأهلنا ومجتمعنا. إن خيارنا هذا بالإستقالة نابعٌ عن قناعتنا وبمحض ارادتنا وليس هروباً من مسؤليتنا بقدر ما هو مدى استشعارنا وحرصنا على وحدة الصف وعدم الانزلاق في متاهات لا تحمد عقباها. إن استقالتنا من عضوية مجلس بلدية جويا لا يعني استقالتنا من العمل الإجتماعي والإنمائي والخدماتي لبلدتنا الحبيبة جويا بل نحن كنا وسنبقى صميم هذا العمل الرسالي لخدمة كافة الناس شاكرين كل من حاول وبذل جهداً من أجل كلمة سواء لتصحيح الوضع المتردي السائد في بلدية جويا.