سادة قافلة الوجود | بقلم عبير بيضون
يا سادة النصر،رحلتم عنا بربيع العمر كأزهار قُطفت قبل أوانها وتركتم لنا رائحة عبيركم الطيب يفوح في حنايا القلوب.. ها هي أشباح الظلام خطفت أقمارنا لتنير سماءها المُظلم وتركت ذكريات العمر تتساءل كيف اختفت أقمارنا؟
ودعناكم بقلوب تلهب فيها نار الحنين وكأنها تئن بأوجاعها وبعيون كئيبة تذرف عبراتها،رحيلكم عنا كان كلؤلؤة رماها البحر على شاطئ الغدر وجرفها بقسوته إلى ذكريات الزمن..
ها نحن نزور أضرحتكم بكل افتخار أيها القادة العظماء وفي قلوبنا غصات أليمة ودموع بللت كل الأحرف والكلمات..بأي كلام سأناديكم أأُناديكم مجاهدين أم صابرين،ثابتين،مؤمنين، عازمين على طريق الجهاد حتى تحقيق إحدى الحسنيين إما النصر وإما الشهادة وهذا يليق بكم يا صناع المجد والإنتصارات فالأرض إذا نطقت فهي أول من سيشهد لكم بالبطولات،وإذا سألنا التاريخ سنرى كل الكُتب تتحدث عن صولاتكم وجولاتكم أيها العُظماء،يا أبطال بدرٍ وحنيّن يا من طأطأت الحروف رؤوسها خجلآ منكم،أهديكم سلامآ ملؤه المحبة والإفتخار يا من قدمتم أرواحكم رخيصة ليحيا الوطن،ويقوم الوطن أيضآ لينحني إجلالآ لأرواحكم الطاهرة ولتغيب الشمس خجلآ من شموسكم الساطعة..
يا من قلوبكم فيها عرش الله نقية بيضاء تنبض بالشجاعة ووجوهكم المضيئة جعلتكم أينما حللتم تنيرون الدروب بدمائكم الزاكيه،يا قادتنا من أقدامكم ينبع الشرف ومن أقدامكم تعلم العدو معنى الرجولة ومن بطولاتكم ترتجف الأرض تحت نعالِكُم المباركة.. فبأمثالكم أيها القادة الشهداء تحيا الأوطان ويعيش العالم بأسره بعزٍ وكرامة..