بالصور | شاعر وعازف وصيّاد .. ما لا تعرفونه عن لافروف!
رغم شغله المنصب الاعلى في الديبلوماسية الروسية، واضطلاع العالم بأسره على معلومات متنوعة حول وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، الا أن الكثير يبقى مخفياً عن هذه الشخصية الديبلوماسية التي لا شك أنها تركت بصمة في السياسة الدولية.
لافروف، هو صياد سمك وعازف على الغيتار و”مدخنة” تشعل في اليوم أكثر من 20 سيجارة تجعله مدمنا شرها على التدخين، وهو أيضا شاعر وكاتب قصائد غنائية شهير، وهاو لرياضة تجديف القوارب.
والمعلومات الشخصية عن لافروف، وكذلك صوره الخاصة، نادرة جدا ويصعب العثور عليها حتى في وسائل الإعلام الروسية، ومن يرغب بالغوص حالما بها فقد يتعب ويرجع بسلة يفرح لها الشامتون، إلا من معلومات وصور رسمية، سهلة بالمئات.
سيرغي لافروف هو أرميني “بيولوجيا” ولا علاقة له بروسيا، سوى أنه ولد في عاصمتها سنة 1950.
فأبوه من أرمينيا وأمه من جورجيا المستقلتين كدولتين الآن، واللتان كانتا من جمهوريات الاتحاد السوفياتي قبل أن يتفكك في 1991 ويتقلص إلى ما هو روسيا الحالية.
ومن المعروف عائليا عنه أنه متزوج من ماريا الكسندروفنا، وله منها ابنة اسمها ايكاتارينا، ولدت بنيويورك، حيث عمل 7 سنوات كرئيس لمستشاري البعثة السوفياتية بالأمم المتحدة، ولم تعد معه حين استدعوه في 2004 لتعيينه وزيرا للخارجية، بل بقيت تدرس بجامعة كولومبيا الأميركية حتى تخرجت.
وتكتب مواقع روسية للأخبار عن ايكاتارينا، الموصوفة بجميلة، أنها تزوجت من الكسندر فينوكوروف الذي تعرفت اليه في لندن، وهو بعمرها تقريبا وابن لأحد أكبر أصحاب مصانع الأدوية في روسيا. وكان حفل الزفاف فخما حضرته شخصيات عالمية الشهرة على كل صعيد.
لافروف يتقن الإنجليزية والفرنسية والسنهالية، وهي لغة سريلانكا التي أقام فيها 4 أعوام، كان خلالها موظفا بالسفارة السوفياتية التي بدأ عمله فيها بعد تخرجه في 1972 من معهد رسمي للعلاقات الدولية بموسكو، وكان الأرقى ولا يزال. وهو ملم أيضا بالديفهية، لغة جزر المالديف.
ولوزير خارجية روسيا عادات وصفات خاصة، كسواه، فهو براغماتيكي يشكك بكل شيء، ويدقق بالتفاصيل والتعابير. كما أنه “عنيد ويلجأ لخلط الأوراق لافساد خطط الآخرين إذا ما شعر بأن اللعبة لم تعد واضحة” طبقا لما كتب عنه موقع روسي للأخبار.
لكنّ خبيراً بسياسة روسيا الخارجية في مركز “تشاتم هاوز” بلندن، وهو الدكتور بوبو لو، وصف لافروف في 2007 بأنه “جدير بالثقة، ومثالي باتخاذ القرارات” على حد تعبيره. مع ذلك، فلافروف ماهر بالتهرب، خصوصا من الصحافيين الذين ما إن يرى بعضهم حتى يضع هاتفه النقال على أذنه منتحلا شخصية المشغول، فيتملص ويغادر المكان من دون أن يصرح بكلمة.
ولوزير خارجية ثاني أقوى دولة بالعالم مشكلة كبيرة مع السيجارة المتحكمة به إلى حد كبير، فهو مدمن شره ويعلم بأن التدخين لم يعد مقبولا في الاجتماعات والمؤتمرات واللقاءات، لذلك يتذرع أحيانا بأنه مضطر لغسل يديه، أو شيء من هذا القبيل، فيختفي في مكان ما لخمس دقائق تقريبا، ثم يعود وقد ملأ النيكوتين رئتيه!
يكتبون أنه اختفى مرة قبل دقائق من اجتماع لمجلس الأمن، ومضى إلى كافتيريا الأمم المتحدة، وراح يدخن سيجارة متخفيا وراء البار، لأن التدخين في مقرها بنيويورك كان ولا يزال ممنوعا بموجب قرار من كوفي أنان، سكرتيرها العام سابقا. ولما عاد سألوه عن سبب غيابه، فبدأ يحاول اختراع عذر ما، عندها فاحت من فمه رائحة التدخين، فضج المجلس بالضحكات، أما هو فبقي عابسا.
التجهم والعبوس بارز جدا ودائم في وجه لافروف، الشبيه إلى حد ما بالممثل الأميركي من أصل مكسيكي، الراحل أنطوني كوين، فهو لا يضحك إلا نادرا بحسب ما يكتبون عنه في روسيا، أو حين يسجل فريق “سبارتاك موسكو” هدفا في مرمى الخصم، لأنه من مشجعيه الكبار. أما الابتسامة فأصعب بكثير، وحين تمر على شفتيه تختفي كالبرق، وصوره في الإنترنت أكبر دليل.