وداعاً يا كبيرة بلدتنا | بقلم فاطمة بيضون
بقلم : فاطمة جواد بيضون
الحاجة فاطمة مصطف بيضون مواليد 1923 والدة سماحة الشيخ قاسم بيضون ، أعطت وبذلت العناء في حياتها ، تعبت في سبيل تنشئة أبنائها وأحسنت التربية التي يضرب بها المثل ، كانت الأم الأكبر في بلدتها ( الشهابية ) من حيث السن والمقام ، فاستحقت أن تنال لفتة في عيد الام من كوادر بلدية الشهابية ، حيث اجمعوا على إقامة حفلة صغيرة لها في هذا التاريخ ، لكن القدر شاء أن لا تكتمل الفرحة ، وقبل الإحتفال باللقاء كان الوداع وتحولت المناسبة الجميلة الى أليمة ، وفي يوم عيد الأم لم نحتفل بها فقد غادرتنا من سكات وقد ارتسم الحزن في أعماقنا .
فأنت كنت لنا موضع البسمة ، وكنا نجتمع في محضرك لنتبادل التهاني في كل عيد ، هكذا اعتدنا منذ الصغر أن نلقاك في صبيحة كل المناسبات متباركين بك بيننا ، كيف لا وأنت الأساس والقدوة.
كم نتمناك معنا اليوم وكم نفتقد وجودك ، فسامحيني على التقصير ، فهذه هي الحياة دائما تسرق منّا كل الوقت من جامعة وعمل وحياة خاصة … الخ ، ولكنها من الصعب أن تنسينا من نحب ونحترم ..
وداعا أيتها السيدة الفاضلة ..
ستبقين خالدة في قلوبنا مهما طال الزمن ، رحمك الله ..