الحرب الإسرائيلية قد تكون مفاجئة.. التحضير بدأ ..ماذا عن “ياهالوم”؟
تصاعدت وتيرة الحديث عن الحرب القادمة مع لبنان، وكيفية المواجهة المقبلة مع “حركة حماس” في الصحف الإسرائيلية، التي باتت تنشر بشكل يومي آخر الإجراءات الأمنيّة تحسبًا لأي تطوّر مفاجئ أكان من الجهة الفلسطينية أو اللبنانيّة.
وتحت عنوان “هكذا يعزّز الجيش الإسرائيلي الأمن على الحدود اللبنانية”، نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” تقريرًا لفتت فيه الى أنّ الجدار الفاصل مع لبنان الذي يُحكى عنه اليوم، تمّ تطويره وتحسينه أكثر من مرّة بعد تشييده في العام 1980، وكان آخرها في تشرين الأول الماضي، حيثُ عملت القوات الإسرائيلية على زرع أجهزة وتشييد أبراج المراقبة على الحدود مع جنوب لبنان.
وتتخوّف إسرائيل من خرق لها، خصوصًا بعد تمكّن مواطن لبناني من إجتياز الحدود الجنوبية والدخول الى الأراضي المحتلّة، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الثلاثاء “إنّ اللبناني تمكّن من السير لكيلومترات باتجاه كريات شمونا”.
وإستكمالاً للتقارير التي نُشرت في الأيام السابقة، لفتت الصحيفة الى أنّ الجدار الجديد سيكون مشابهًا للحواجز التي أقيمت على الحدود المصرية والأردنيّة، وسيبلغ إرتفاعه 6 أمتار. وفي الوقت الذي لم تؤكّد وزارة الدفاع الإسرائيلية مكان تشييده، قالت “هآرتس” إنّه سيبنى بالقرب من المطلّة.
توازيًا، نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريرًا مصوّرًا لتدريب في غرفة “إفتراضية” أجرتها وحدة “ياهالوم” التابعة لسلاح المهندسين الإسرائيلي والمتخصّصة بحرب العصابات عبر الأنفاق.
ففي الوقت الذي تشير تقارير إسرائيلية الى أنّ المستوطنين يسمعون أصواتًا تصدر من تحت الأرض، وتخشى القوات الإسرائيلية من أنفاق حفرتها “حركة حماس” في غزة و”حزب الله” في لبنان، يعمل الأمنيون في تل أبيب على تعزيز الإجراءات لكشفها.
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنّ الجيش بدأ باستخدام نظارات ثلاثية الأبعاد، بعدما تدرّبت عليها هذه الوحدة، موضحةً أنّ هذه النظارات تسمح باكتشاف العبوات والمتفجرات داخل الأنفاق. وخلال التدريب، تعرّف الجنود الإسرائيليون على كيفية حفر حماس للأنفاق، وتحسين البنى التحتيّة.
وفي هذا الصدد، قال الكولونيل أوهاد بشار، وهو قائد في وحدة المهندسين “إنّها قفزة تكنولوجية مهمّة. إذ بإمكان الجنود التدرّب على كل شيء باستخدام برنامج متطوّر، فبإمكانهم فتح وتفجير العبوة من دون مغادرة الصف”.
من جهتها، قالت ضابطة تدعى “مايا”: “مع النظام الجديد سنتمكّن من معرفة كيف يتعامل الجنود مع الأماكن الخطرة”.
والجدير ذكره أنّ جهاز الأمن الإسرائيلي قد أنفق مليارات الشيكل منذ العام 2014، لبذل الجهود ومكافحة دخول المقاومين عبر الأنفاق إلى الأراضي المحتلّة.