“تلفزيون لبنان” يشنّ هجوماً عنيفاً على مديره الموقت
في سابقة هي الأولى من نوعها، شنّ “تلفزيون لبنان” في مقدمة نشرته المسائية هجوماً عنيفاً على مديره الموقت طلال المقدسي، وذلك بعد أقلّ من 24 ساعة على كتاب التنبيه الذي وجهه وزير الإعلام ملحم الرياشي إلى المقدسي، بعد سلسلة القرارات والمذكرات التي أصدرها بحق الموظفين خلافاً للقرار الصادر عن قاضية الأمور المستعجلة في بيروت زلفا الحسن.
وهنا نص مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية:
“تلفزيون لبنان بخير، والعاصفة التي أحدثها مديره الموقت طلال المقدسي ستزول، ووزير الإعلام ملحم رياشي وضع يده على ملف القرارات الكيدية، وطلب من المقدسي خطياً وقف إصدار المذكرات التي تعتبر خرقاً لمهمته في تصريف الأعمال في الحدود الضيقة، إلى حين تعيين رئيس مجلس إدارة من قبل مجلس الوزراء خصوصاً أنّه كلّف من القضاء بصورة موقتة حين كانت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مستقيلة، والموقت امتد لثلاث سنوات وعشرة أشهر مع كلّ ما يعني ذلك من عثرات ومشاكل وقرارات لا تمّت إلى الإعلام ولا إلى الإدارة بصلة.
المقدسي الذي يدّعي أنّه نقل التلفزيون من العصر الحجري إلى القرن الحادي والعشرين، بقي في العصر الحجري ولم يقم بأيّ تطوير سوى تلبيس واجهة المبنى بصفائح من تنك وشراء كاميرات جديدة من دون عروض ومناقصات، وممارسة هواية الصرف المالي والجباية المالية من دون حسيب أو رقيب.
هو صاحب الثروة الذي قال علانية حين أتى إلى التلفزيون وعبر كاميرات المصورين، أنّه لا يريد راتباً، إلّا أنّه أخذ كلّ رواتبه المحدّدة من قبله حتى هذا الشهر.
هو مارس الكيدية مع عشرات الشخصيات السياسية والإقتصادية، وأيضاً مارس الكيدية مع معظم موظفي التلفزيون على قاعدة الولاء لي، ونفّذ ولا تعترض من دون مراعاة أصول المهنة الصحافية الإعلامية.
هو..هو.. والكلام يطول إلى أن يصل إلى قوله لوزير الإعلام الذي أصدر قراره أمس، عيب هذا القرار وعيب علّي أن أنفذه، هناك مفوض حكومة فليتكلم معه وهناك قضاء، وهذا القضاء أعطى حكماً لمدير الأخبار بأن يعمل من دون مراجعتي إلا انني استأنفت القرار.
وفيما يشدّد قرار وزير الإعلام على مراجعته في أيّ قرار وظيفي أو إداري أو سياسي إنطلاقاً من كونه وزير الوصاية وممثل الجمعية العامة مالكة التلفزيون أيّ الدولة، يردد المقدسي أنّه مستمر في عمله كيفما يشاء، أمّا الموظفون فمتمسكون بقرار الوزير وبمهنيتهم التي لا يحيدون عن قواعدها، فلا يأكلون الخبز وهم خبازون وإنْ كان المقدسي أكل كلّ الخبز وهو ليس بخبار، والخباز سيأتي قريباً عن طريق مجلس الوزراء”.