استخدموا القطرات يومياً لمعالجة جفاف العيون بسبب السهر في رمضان
ينصح اطباء العيون باستخدام القطرات المرطبة يومياً لأن جفاف العيون من الأمور الشائعة خاصة مع انتشار استخدام الهواتف الذكية والآيباد وشاشات الكمبيوتر، وأن السهر يفاقم هذه الحالة، لذلك ينصح بأخذ قسط وافٍ من النوم، مضيفة أنه في حالة السهر في شهر رمضان المبارك ،خاصة من هم يعانون من جفاف العيون.
أما من يستخدمون العدسات اللاصقة فيفضل عدم استخدامها أثناء السهر، بسبب ازدياد الجفاف عند لبس العدسات لفترات طويلة، وفي هذه الحالات يجب استخدام القطرات المرطبة الخاصة بالعدسات اللاصقة وهي القطرات أحادية الاستخدام والتي تكون في عبوات بلاستيكية منفصلة .
وتتميز هذه القطرات بخلوها من المواد الحافظة وبالتالي تكون مثالية مع العدسات اللاصقة، مبينة أن من أخطار السهر بالعدسات اللاصقة هو قابلية النوم عند التعب قبل إزالة العدسات، والذي يؤدي لحدوث مضاعفات خطيرة عند النوم بالعدسات وأهمها التهابات القرنية الجرثومية التي قد تؤدي في بعض الحالات إلى نتائج خطيرة على العين والإبصار.
ويشير الأطباء الى الالتزام باستخدام القطرات التي يصفها الطبيب أثناء الصيام خاصة مرضى الجلوكوما أو ما يسمى بالماء الأسود.
فمرضى الجلوكوما عليهم استخدام القطرات التي تحافظ على مستوى ضغط العين مدى الحياة، عدم التوقف عن استخدامها أثناء الصيام لأن ارتفاع ضغط العين يسبب تلفاً في عصب العين ومن المعروف أن عصب العين التالف لا يمكن استرجاعه وعند إهمال وضع القطرات ومع الازدياد التدريجي في تلف عصب العين يؤدي ذلك إلى العمى.
وأوضحت رئيسة قسم العيون بالمركز الطبي الجامعي، الاستشارية ندى اليوسف، أن وضع قطرات العيون لا يفطر الصيام.
وفي حال التخوف من وصول جزء ضئيل من القطرة إلى الحلق، فيمكن وضع الأصبع في زاوية العين الداخلية والضغط لمدة ثوانٍ لسد القناة الدمعية التي توصل الدموع وأحياناً القطور إلى الأنف ومنه يتسرب جزء بسيط للحلق.
وبخصوص مرضى السكري ، أشارت اليوسف، أنه عليهم الالتزام بعلاج السكري والمحافظة على النسبة الطبيعية للسكري في الدم.
وعدم الأفراط في تناول الحلويات وهي من العادات السيئة الشائعة في شهر رمضان، مبينة أن ارتفاع نسبة السكر يؤدي إلى تغير في تحدب عدسة العين الداخلية وبالتالي زغللة في الإبصار ومن أخطر مضاعفات هذه العادة السيئة عند مرضى السكري هو تفاقم اعتلال الشبكية مما يؤدي إلى نزيف في العين وغيرها من المضاعفات الخطيرة التي تسبب فقد البصر.
وحول صيام المريض والممارسات العلاجية والعمليات الجراحية، قالت اليوسف إن الأمور العلاجية البسيطة التي يقوم بها الطبيب في عيادة العيون أو في غرفة المعالجة مثل إزالة الهدب المرضي من الجفون وإزالة حبيبات التراكوما وإزالة جسم غريب من على سطح القرنية ووضع سدادات المجرى الدمعي.
أوضحت أنه بالنسبة للمريض الذي أجريت له هذه العلاجات بإمكانه مواصلة الصيام لأنها تتم بقطرات مخدرة.
أما عمليات إزالة الأكياس الدهنية من العيون وعمليات الماء الأبيض “الكتاركت” فالمريض في هذه الحال يفطر يوم العملية فقط وبإمكانه معاودة الصيام اليوم التالي ففي هذه الحالات عادة يصف الطبيب المعالج قطرات المضاد الحيوي والتي لا تؤثر على الصيام وعادة لا حاجة إلى أي علاج عن طريق الفم.