حزب الله اشترط على “النصرة” تسليم سلاحها ومن ثم الإنسحاب.. وإلّا, فقرار بدء معركة الحسم اتّخذ!
يبدو أن قرار بدء معركة “تطهير” جرود عرسال من الإرهابيين، سواء أولئك المنتمين إلى “داعش” أو إلى جبهة “النصرة” قد أتخذ على مستوى القيادة المركزية في “حزب الله”في إنتظار ما ستسفر عنه إتصالات الساعات القليلة المقبلة مع قيادة “النصرة” قبل إعلان ساعة الصفر لبدء الهجوم على محوري الجرود الغربي والشرقي. وفي هذا الإطار، أشار مصدر بارز الى أن ثمة مفاوضات تجري حاليا بين “حزب الله” وجبهة “النصرة” بإنسحاب الاخيرة من أماكن تواجدها في جرود عرسال، وقال المصدر إن “النصرة” تريد الانسحاب مع سلاحها إلاّ أن “حزب الله” يرفض ذلك، إذ إنه اشترط عليها تسليم السلاح ثم الانسحاب. وأشار إلى أنه في حال عدم الاتفاق سيبدأ هجوم عناصر المقاومة ضد “النصرة” بعد الانتهاء من المعركة ضد “داعش” التي ستبدأ خلال أسبوع على محوري الغرب والشرق من جرود عرسال.
وتابع المصدر هذه المعركة ستكون الأخيرة للقضاء على الإرهابيين نهائيا في سلسلة لبنان الشرقية. وأعلن المصدر أن وحدة “عمار” ووحدة “حيدر” ستقاتلان الارهابيين من جهة لبنان ووحدة التدخل من الجهة السورية، مؤكدا أن الحزب سيسلم المنطقة إلى الجيش مباشرة بعد تطهيرها من الإرهابيين، وبذلك يكون “حزب الله” قد أمّن السلسلة الشرقية بالكامل، بمعنى أن خط القصير – الزبداني – دمشق، وهو خط أمداد مفتوح ستكون حدوده مؤمنة للمقاومة، وهذا سيشكل، في رأي المصدر، حماية للبنان ولـ”حزب الله”، مع العلم أن عناصر الحزب تقدموا خلال الأسبوعين الماضيين في مساحات شاسعة في ريف حمص حيث كان التقدم يوميا بين 15 و 20 كلم.