سيفُ “حزب الله” حارق والأمر له بالحرب الثالثة.. هكذا سيشعلها
قال المحلّل في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية يسرائيل هرئيل إنّ الحكومة الأمنية المصغرة المسؤولة عن قضايا الأمن القومي في إسرائيل تناقش كيفية التعامل مع معامل تصنيع الصواريخ التي شيّدتها إيران في لبنان، وفي محاولة لتهدئة الرأي العام الإسرائيلي، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت “لا داعٍ للقلق”.
وذكّر الكاتب أنّه بعد حرب تموز 2006، وعندما جدّد “حزب الله” ترسانته وأضاف إليها صواريخ متطوّرة، إمتنع حينها الجيش الإسرائيلي عن إحباط إعادة التسليح، وإستخدم الكلمات نفسها “لا داعٍ للقلق”.
وإنتقد الكاتب ذلك، مشيرًا إلى أنّ “حزب الله” يملك 150 ألف صاروخ، 10% منها توصف بالإستراتيجية، ذلك عدا عن مصانع الأسلحة. ونقل عن أيزنكوت قوله إنّ الجيش قد تحضّر بأدوات واسعة من الأفضل عدم الحديث عنها في الوقت الحالي. وعلّق الكاتب على كلام الجنرال الإسرائيلي بالقول: “من الواضح بالنسبة له أيضًا أنّه إذا قصف حزب الله أولاً، فإنّ مئات الصواريخ سوف تنزلق بين هذه الأدوات”. وأضاف: “ويمكن أنّ مجموعة الأدوات الإسرائيلية لا يمكنها أن توقف كليًا انهمار الصواريخ. لأنّه عندما تتلقى إسرائيل الصواريخ فردّها سيكون محدودًا”.
وتابع: “لم تقرّر الحكومة الإسرائيلية تنفيذ أي ضربة إستباقيّة ويُعتقد أنّها لن تفعل. فحزب الله، وإيران بالتحديد، سيقرران متى سينفجر الشمال الإسرائيلي”. ولفت إلى أنّ مصانع الحزب، مواقعه ومنصات إطلاق الصواريخ متواجدة في المدارس، المستشفيات، الجوامع والمباني السكنية، لذلك سيصعب على إسرائيل أن تجري خطوة إستباقيّة أو حتّى أن تنفذ غارة للردّ على أي هجوم، ضد أهداف عسكرية بين المواطنين.
وقال الكاتب إنّه بالرغم من الصدمات الماضية، فالمسؤولين الإسرائيلين اليوم سينتظرون تلقّي الضربة الأولى، مثل ما فعل من قبلهم في الحروب السابقة. وشدّد على أنّه لا يُمكن تخيّل ماذا يمكن أن يحصل إن أطلقت الأعداد الكبيرة من الصواريخ على إسرائيل في الحرب الثالثة.
وإنتقد الأكاديميات العسكريّة ومعاهد الأبحاث التي تسلّي نفسها بمصطلح “الحرب غير المتكافئة”، أي أنّ إسرائيل قوية باقتصادها وعسكرها وعلومها. ولا يمكن لأي إقتصاد التغلّب عليها، ولا حتى أي مجموعة من الدول، قائلاً إنّ الضعيف يصبح قويًا مع مرور الزمن.
وإذ أشار إلى أنّ عددًا كبيرًا من الإسرائيليين يسألون إن كان السيف سيسلط دائمًا عليهم، ردّ قائلاً: “طالما لم نهزم حزب الله، السيف سيبقى يلتهمنا ويحرقنا”.