تموز من جديد | بقلم عبير بيضون
يا أبطالنا الشجعان هذه عرسال فتحت أحضانها لتحتضن رجالاً ليس ككل الرجال رجال إن داسوا الأرض بأقدامهم تفجرت بركانا وإن لامسوا التراب تحول بأيديهم ذهبا ليلمع بريقه على تلال الوطن ويعطي النصر والعزة والكرامة يا من تقدمون أنفسكم فداء للوطن إحتار العالم بأسره بكم هناك من قال ملائكة على هيئة بشر وهناك من وصفكم بأنكم أسود الله ونحن نقول حقاً أنكم مثلما قلتم رجال الله في الميدان رجال كل الساحات والميادين هذا الوطن تغنى بتراب أقدامكم المباركة وخجِل أمام عيونكم الساهرة وهاماتكم الجبارة التي تحمي حدود الوطن بمعدن دمائكم الزاكية هذه معركتكم وأنتم لها أنتم من تلحقون الهزيمة تلو الهزيمة بالعدو الصهيوني والتكفيري وما أشبه هذا بذاك وانتصاراتكم أربكت القوة العسكرية والظلم والإستبداد في هذا العالم يا من لا تنتظرون شيئاً من أحد لأنكم دائما متوكلين على الله وأهل البيت الكرام كيف لا وأنتم أشبال علي الكرار نفوس أبية لا تعرف الضيم حماكم الله يا حماة الديار والشرف والأرض فهذه بشائر النصر قد لاحت من أُفق إنجازاتكم وغداً سيتكلم التاريخ عنكم بأذن الله بوركت آياديكم القابضة على الزناد والنصر آت لا محالٍ إنه وعد الأمين على الدماء إنه الوعد الصادق..