نديم الجميل يستفز ويهين الجيش اللبناني!
أثارَ النائب نديم الجميّل استفزاز الكثيرين في الكلام الذي صدر عنهُ خلالَ حديثه إلى برنامج “اليوم السّابع” عبر أثير إذاعة “صوت لبنان 100.5″، إذ اعتبر أنّه “لو كان مكان الرئيس سعد الحريري لاستقال من الحكومة في حال لم يستطع ضبط وزرائِه، وكذلك الأمر بالنسبةِ لقائد الجيش، مُشيراً إلى أنّه لو كان مكان العماد جوزيف عون لقدّم استقالته، متبنّياً وجهة نظره من الوقائع التي حصلت في فرنسا مع قائد القوّات المسلّحة”.
وسأل الجميّل: “هل دور الجيش اللّبناني أن يكون رديفاً لحزب اللّه؟ وأن يؤازره؟ ما هو دوره؟ إذا كان دوره كذلك، فهو ليس الجيش اللّبنانيّ الذي نفتخر به، والذي احتفلنا بعيدهِ وبتخرّجِ ضبّاطه في الأوّل من آب. ولماذا “نقوم بنفخِ الجيش يوميّاً ومن ثمّ نسحسحلو؟!”.
واعتبر أنّ “القرار في معركةِ جرود عرسال سياسيّ، والذي، للأسف، بات خارج الدستور وقرار الدولة اللّبنانيّة، بل بيدِ إيران، وضمن شروط اللّعبةِ التي يضعها حزب اللّه”. هذا وفي المقابل، وجّه الجميّل تحيّة لحزب الله على معركته لتحرير الجرود من الإرهابيين، ولكنّه عاد وتراجع عن كلمة “تحيّة” مُستبدلاً إيّاها بـ”شكراً”.
هذه المواقف وغيرها التي صدرت عن النّائب الجميّل، والتي لم يُلقَ الضوء عليها عند تفريغ المُقابلة وتوزيعها على الصُّحف والمواقع الالكترونيّة، أثارت ردّات فعلٍ كثيرةٍ، خصوصاً لدى أوساط سياسيّة مُتابعة، إذ عبّرت لـ”ليبانون ديبايت” عن استغرابها لهذا الكلام والتوقيت الذي صدر به.
وأشارت أنّ “هذا الكلام في غيرِ مكانه الصحيح، وخارج التوقيت المُناسب، فبدلاً من تشجيع الجيش اللّبنانيّ في معركته والوقوف إلى جانبه، يخرجُ بعض السياسييّن الذين يجب أن يكونوا أوّل الدّاعمين له بالتشكيك بدوره مستخدمينَ عباراتٍ لا تليق بإنجازاته وموقعه، وطبعاً هو ليس الظرف المناسب للتلميحِ بطريقةٍ مباشرةٍ أو غير مباشرة إلى استقالة قائد الجيش الذي يلعب دوراً استثنائيّاً ولافتاً منذ تولّيه القيادة، أو حتّى للرئيس سعد الحريري، فالبلد لا يحتمل مثل هكذا خطوات والمرحلة دقيقةٌ جدّاً”.
وتوقّفت الأوساط أمام تلميح الجميّل لقائد الجيش بالاستقالة، لتسأل عن جدوى هذا الكلام بينما هناك جنود يُعدّون العدّة للانقضاض على الإرهاب، مُستخلصةً أنّ “لو كنّا محلّ الجميّل لاكتفينا بالصمت”.
المصدر | ليبانون ديبايت