محمد في غيبوبة , والجميع بانتظار إشارة من دماغه!
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر الحادث الأليم الذي تعرّض له الشاب محمد دندش (27 عام) أثناء قيامه ورفاقه برحلة بحرية، محمد الذي كان صديقاً للجميع ازدحمت الصفحات بالدعاء له، فكتبت يارا “وحياة عيونَك إنو ما في أغلى منك بالدني كلا يا قلبي.. ناطرينَك.”
فيما كتب مازن” قم يا محمد فالملائكة لا تغفو،قم يا محمد فالاقوياء لا يهزمها البحر،
قم يا محمد فالاحباء وهم كثر يدعون الله لك.”
ليدعو محمود “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ الَّذِي نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ وَ هُوَ عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ عَلِيٌّ حَكِيمٌ أَنْ تَشْفِيَه بِشِفَائِكَ وَ تُدَاوِيَه بِدَوَائِكَ وَ تُعَافِيَه مِنْ بَلَائِكَ”.
وفي متابعة لهذه الحادثة تم التواصل مع الشابة يارا والتي كانت ترافق محمد في هذه الرحلة، لتخبرنا أنّهم كانوا على شاطئ الدامور برفقة صديقين يمتلك أحدهما “جت سكي” وكانوا جميعهم يمارسون السباحة ويتنزهون عليها.
تضيف يارا “قمنا جميعنا بنزهة على الـ”جت سكي” ثم نزلنا للسباحة، وهناك غادرنا صديق محمد ليتفقد هاتفه على أن يعود بعد وقت قصير لأخذنا، وفيما كنا نسبح شعر محمد بضيق في التنفس والتعب وقال لنا أنّه لا يستطيع المتابعة في السباحة، فأمسكناه أنا وصديقتي ولكننا لم نستطع العودة إلى الشاطئ لأن المسافة بعيدة، هنا اقترحت صديقتي أن أبقى أنا مع محمد لتذهب هي وتطلب المساعدة وهذا ما حصل”.
تتابع يارا حديثها بغصة، فتؤكد أنّها كانت تتحدث طوال الوقت مع محمد وتحاول أن تبقيه فوق المياه إلا انّه فقد وعيه فجأة وباءَت محاولتها في رفعه بالفشل.
لتردف “بعد غيابه عن الوعي ابتلع محمد المياه وذلك لمدة دقيقتين لا أكثر، إذ كانت صديقتهي قد وصلت ومعها أشخاص سارعوا لتقدم المساعدة لنا فنقلوا محمد إلى الشاطئ حيث طلبوا له الصليب الأحمر الذي أسعفه بعدما كان قلبه قد توقفه”.
قلب الشاب محمد بحسب ما أكّدت يارا استعاد عافيته وعاد إلى النبض إلا أنّه لم يستفق حتى اللحظة وما زال في حالة غيبوبة.
عائلة محمد وأصدقاؤه ينتظرون في هذه الأثناء إشارة من الدماغ، ليطمئنوا على صحته، فيما يبقى السؤال عن العارض الذي ألّم بالشاب في ظلّ تأكيدات الأصدقاء أنّهم لم يسبحوا لمدة طويلة حتى يصاب بالارهاق.