شقيقان على جبهة “فجر الجرود”… باسم استشهد قبل رؤية التوأمين
قبل أنّ يتم تسريحه من الجيش بـ6 أشهر لبّى الشهيد باسم موسى واجب الوطن، فلم يبخل بتقديم روحه في مواجهة الإرهاب.
الشهيد متزوّج وله ولدان وزوجته حامل بشهرها الأخير بتوأمين، سيحرمان حنانه وحبّه لزوجه وإخوته ووطنه. سيفتقد أيضاً لحنانه شقيقه أحمد ورفيقه في السلاح في المعركة نفسها، حيث كان الشهيد برفقة أخيه المؤهل أحمد موسى في النقطة العسكرية نفسها.
وبحسب شقيقه محمد، فإنّ أحمد كانت مهمّته استقبال الجنود والجرحى، فطلب إليه لدى معرفة قيادة الجيش باستشهاد باسم أن يبتعد قليلاً ويتسلّم مهمة أخرى، فاستغرب أحمد طلب الضابط وساوره الشك في مصير شقيقه، ليجري بعد ذلك اتصالات بالعناصر ويعلم بخبر استشهاد أخيه على بعد مئات الأمتار.
وبفخر يخبر محمد عن شقيقه الشهيد وحبّه لعائلته: “راح الآدمي والحنون، ما في أكتر من هيك خسارة”، ولكن الحمدالله أن اختاره الله شهيداً في دفاعه عن وطنه، مضيفاً أنّ عائلته اعتادت تقديم الدماء لحماية لبنان، حيث تعرّض شقيقه المؤهل أحمد لإصابة في معركة نهر البارد، ليستشهد شقيقه اليوم.
أما والدة الشهيد فاكتفت بالقول: “هيدا حشيشة قلبي حرقني، الله يتقبلو شهيد، فهو كان على الدوام شيخ الأوادم والمدافع عن أهله ووطنه… الله يحمي جميع العسكريين لعائلاتهم”.
أما نائب رئيس بلدية برقايل علي عبيد، فأكّد أنّ برقايل كانت وستبقى إلى جانب الجيش وهي قدمت الشهداء ومستعدّة لتقديم المزيد لردع هذا الإجرام عن لبنان. ونحن فخورون بشهدائنا أبطالنا الذين نعتزّ بهم. وقال محمد هوشر مسؤول الجماعة الإسلامية في عكار: “إننا نقدم من برقايل ومن عكار كافة هدية لكل لبنان ونحيي جيشنا الغالي في دفاعه عن حدود بلادنا، الحمد لله أنّ الله أكرمنا بالشهداء سائلين الله أن يحمي الجيش ولبنان”.
(النهار)