اكتشاف مبهر ! لهذا السبب لا تخسرين الوزن مهما فعلتِ !!
أنت تعاني زيادة في الوزن قررت أن تخسرها بأي طريقة، فاتبعت حمية غذائية صارمة، فابتعدت عن تناول الوجبات السريعة، ومارست الرياضة وواظبت عليها في شكل يومي. صعدت على الميزان، لكن النتيجة مؤلمة، إذ لم تخسر من وزنك سوى بضع مئات الغرامات. فما هي الأسباب؟
لن ندخل في تفاصيل بعض الأخطاء التي يتم ارتكابها خلال عملية خفض الوزن، مثل الاعتياد على تفويت وجبة من الوجبات الأساسية اليومية، وقلة شرب الماء، وعدم أخذ أقساط كافية من النوم، وشرب عصائر الفاكهة بدلاً من تناول حباتها، وعدم تناول ما يكفي من المواد البروتينية، واستهلاك منتجات جاهزة خاصة بالحمية تعرقل عملية إنقاص الوزن، فهذه المسببات باتت معروفة بأنها لا تخدم الراغب في خسارة الوزن الزائد.
قبل كل شيء لا بد من معرفة أن تطبيق أي برنامج لتخسيس الوزن الزائد يجب أن يبدأ أولاً بنفي الأسباب المرضية التي تحول دون ضياع الكيلوغرامات الفائضة، إذ غالباً ما يتم التغاضي عن هذه الخطوة التي تبدو جوهرية.
ومن أكثر الأسباب المرضية انتشاراً التي تفسد إنقاص الوزن الآتية:
– كسل الغدة الدرقية، وهو مرض يتميز بأن هذه الغدة لا تنتج ما يكفي من هرمون التيروكسين، ما يحدث خللاً في العمليات الاستقلابية في الجسم يجعل الشخص يعاني من عدد من العوارض، مثل الإرهاق وتباطؤ دقات القلب والحساسية المفرطة للبرد وجفاف الجلد وسرعة تقلب المزاج وضعف التركيز والضعف العضلي واضطراب الدورة الشهرية عند النساء والضعف الجنسي عند الرجال وزيادة الوزن.
وقد كشفت دراسة للجمعية الأميركية لعلماء الغدد الصماء أن حوالى 20 في المئة من النساء و10 في المئة من الرجال يشكون من مرض كسل الغدة الدرقية. ويتم تشخيص مرض نقص الغدة بمعايرة الهرمونات في الدم، فإذا تأكد وجود نقص في هرمون الغدة الدرقية فإن العلاج سهل ويتم بإعطاء الدواء المناسب تحت إشراف طبي.
– تكيّس المبيض، فهناك علاقة وثيقة بين هذا المرض وزيادة الوزن، وتكون هذه الزيادة متمركزة في الجذع والأطراف. ويحدث مرض التكيّس اضطرابات هرمونية يمكن أن تعطي عدداً من العوارض إلى جانب الزيادة في الوزن، مثل تبدلات الدورة الشهرية، وظهور حب الشباب، والشعر الخشن، والعقم.
وقد لا يعطي المرض أي عوارض تذكر، ويتم اكتشافه بالصدفة أثناء الفحوص الروتينية أو إثر ظهور صعوبات في الإنجاب. لا يمكن الشفاء من مرض تكيّس المبيض، لكن يمكن اللجوء إلى العلاج المحافظ للسيطرة على مظاهر المرض، وقد يحتاج الأمر إلى الاستعانة بالعلاج الجراحي بواسطة المنظار وهو يعطي نتائج طيبة.
– حساسية الطعام، وهي حالة يرجع سببها إلى حدوث رد فعل في الجهاز المناعي ضد صنف أو أكثر من الأغذية ما يتسبب في احتباس السوائل في الجسم وبالتالي حصول زيادة غير حقيقية في الوزن، وتفيد البحوث حول هذا الموضوع أنه كلما زادت حساسية الجسم تجاه أحد الأطعمة زادت ظاهرة المقاومة ضد هرمون الأنسولين فتتراكم السموم في الخلايا الدهنية ومعها الكيلوغرامات في الجسم. إن التعرّف إلى الغذاء المسبب للحساسية وتحييده يمثلان حجر الأساس في التخلص من حساسية الطعام. وتعتبر الخميرة، ومنتجات البحر، وحليب البقر، وحبوب القمح، والبيض من أكثر الأغذية المسببة للحساسية.
– متلازمة كوشينغ، وهي تنتج عن أسباب داخلية تؤدي إلى زيادة هرمون الكورتيزول من قبل الغدة الواقعة فوق الكلية، أو قد تنشأ من أسباب خارجية تعود إلى كثرة استخدام عقاقير الكورتيزون لفترة طويلة.
وتعتبر زيادة الوزن في مركز الجسم من أكثر العوارض انتشاراً لهذه المتلازمة، إذ تصيب حوالى 95 في المئة من المرضى. وبالطبع فإن المتلازمة تتظــاهر بعوارض أخرى مثل الوجه الممتلئ والمدور، والشعرانية، وزيادة التصبغات على سطح الجلد، وحمرة الوجنتين، وكثرة ظهور الكدمات، وضعف عضلات الجسم. ويتم تشخـــيص المــتلازمة بناء على نتائج تحاليل هرمونية خاصة، وعلى ضوئها يتخذ القرار بالعلاج المناسب إما دوائياً وإما جراحياً.
– الاكتئاب، وهو مرض يمكن أن يؤدي إلى تناول المصاب كميات مفرطة من الطعام في محاولة منه للهروب من الواقع الذي يرزح تحته، ما يؤدي إلى زيادة الوزن.
كما يمكن للأدوية المضادة للاكتئاب المستعملة في علاج المرض أن تحسّن من عوارضه، لكنها في الوقت ذاته تزيد من الشهية وتدفع إلى استهلاك المزيد من الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية التي تنتهي بحدوث الزيادة في الوزن.
مهلاً، هل أنت كبير في السن وتريد تخسيس وزنك؟ إذا كان الأمر كذلك فعليك أن تحسب ألف حساب قبل أن تخوض في غمار هذه التجربة لأن الدراسات كشفت أن إنقاص الوزن قد ينطوي على خطرين: الأول هو نقص الكثافة العظمية، والثاني نقص الكتلة العضلية، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بمرض الهشاشة العظمية والى زيادة احتمال الإصابة بالكسور.