والدان يقرِّران إبعاد إبنهما عن المدرسة.. هذا هدفهما!
قرر زوجان بريطانيان ترك وظيفتيهما، والسفر مع طفلهما حول العالم، ولم يوليا اهتماماً لأن عليه أن يترك المدرسة، فباعتقادهما أنه سيحصل على تعليم عملي أفضل خارج أسوارها، من خلال رؤية العالم بشكل أقرب.
وكان نايجل تشابمان (46 عامًا) وزوجته لويز (37 عامًا) يعملان في مجال الصحافة في منطقة سبالدينغ في لينكولنشاير، عندما اتخذا قرار الاستقالة، وإبعاد ابنهما كيان البالغ من العمر 7 سنوات من المدرسة، من أجل السفر في جميع أنحاء أميركا، آسيا وأستراليا، خلال مدة قدرها 6 أشهر، بتكلفة تبلغ حوالي 9000 يورو، وفقًا لموقع “ديلي ميل”.
وسيبدأ السيد والسيدة تشابمان رحلتهما في 8 أيلول، بعد أن كانا يسافران في جميع أنحاء المملكة المتحدة منذ 19 تموز الماضي، من خلال تطوعهما لصالح شركة نقل مسافرين، وستكون محطة أفراد العائلة الأولى خلال رحلتهم التعليمية، في سان فرانسيسكو، قبل أن يعرجوا إلى لوس أنجليس في عربة فاخرة مجهزة للنوم أيضًا.
ومن المقرر أيضاً أن يتوجه الزوجان مع طفلهما إلى أستراليا، بعد الانتهاء من أخذ جولة اطلاعية في أنحاء أميركا، حيث سيجتمعان لفترة وجيزة بابنتهما تيا (19 عامًا)، التي تدرس في الجامعة في كانتربري، قبل السفر إلى آسيا مع مطلع العام الجديد، وحتى نهاية الرحلة في شهر شباط.
ويأمل السيد تشابمان أن يعود إلى وظيفته بعد انتهاء جولته مع عائلته ثم العودة للوطن، كما يتمنى أن يجد مدرسة جديدة لكيان بسهولة، ويؤكد أن قرار إبعاده عن المدرسة لم يكن سهلًا على الإطلاق، حيث يقول: “يملك الكثير من الأصدقاء في مدرسته القديمة، وكان مرتاحاً هناك، لذا فمن الصعب أن نأخذه بعيداً عن تلك البيئة، إلا أننا مع ذلك نجد أن قرارنا سيكون في صالحه”. ويضيف: “إنه الآن في سن يستطيع فيها أن يميز ويفهم ما نقوم به، وهو يعرف أنه سيتعلم الكثير عن الثقافات المختلفة، على الرغم من الأثر الذي سيتركه ذلك على تعليمه”.
واعترف تشابمان أيضاً أن بيئة المدرسة تعتبر هي الأفضل للتعلم، لكنه أصر على أن الرحلة ستكون جديرة بالاهتمام على الرغم من ذلك. وقال: “قضى وقتاً طويلاً في المدرسة العام الماضي يتعلم عن ثقافة اليابانيين وعاداتهم، وها هو سيقضي عدة أسابيع في وقت لاحق هناك لرؤية هذه الحضارة عن قرب”. وأردف: “ستساهم هذه التجارب التي سيحصل عليها أثناء سفره في زيادة رغبته في التعلم، وهو ينظر للرحلة على أنها تعليمية أكثر من كونها مجرد عطلة”.
كما أكد والد الطفل أنه “خطط لهذه الجولة مع زوجته منذ 18 شهراً، وأنهما اختارا هذا الوقت من العام لأنه الأنسب، حيث سيكونان قد انتهيا من تسديد أقساط المنزل، وستكون ابنتهما في الجامعة”. وأضاف: “التزمنا مع مجموعة رحالة على الأقدام في أميركا، إلا أننا بعدها سنكون أحراراً للذهاب حيثما نشاء، نظراً لأن أيام تنقلنا متغيرة، وهكذا سنستطيع اختيارها كيفما نشاء”.
وأكد الزوجان أنهما يدركان مدى الصعوبات التي سيواجهانها أثناء الرحلة، على الرغم مما ستمنحهما إياه من ذكريات، وأنها لن تكون سهلة أبداً، إلا أنهما سيحاولان الاستفادة من كل شيء، ومعالجة كل عقبة تبرز في طريقهما بحسب زعمهما.
وكان الزوجان يحلمان برحلة حول العالم منذ وقت طويل، وقررا التصرف حيال هذا الأمر في وقت مبكر، في حال كان الأمر أصعب بالنسبة إليهما بعد التقاعد، وتقول السيدة تشابمان: “كان يمكننا الانتظار حتى نتقاعد، إلا أن لا أحد منا يستطيع التنبؤ بأحواله الصحية أو المالية في وقت لاحق، كما أننا أحببنا أن نجرب شيئاً جديدًا مع ابننا بينما ما زال في عمر يسمح له أن يرغب بفعل هذا معنا”. وأضافت: “نحن نحب الرحلات في الهواء الطلق، وتعتبر تجربة أنشطة جديدة أمراً مفيداً ومثالياً لنا كأسرة”.
https://www.youtube.com/watch?v=VKxBgfwPbvE