هكذا تحاصر واشنطن باصات عناصر ‘داعش’ وعائلاتهم!
تكاثرت الشائعات حول مصير قافلة الباصات التي نقلت عناصر تنظيم “داعش” وعائلاتهم من جرود القلمون السورية بإتجاه مدينة البوكمال في ريف دير الزور، فيما الحقيقة بحسب مصادر مطلعة أن الوضع لا يزال على ما هو عليه، منذ بدأت الطائرات الحربية الأميركية عرقلة تقدم القافلة.
وتؤكد هذه المصادر أن التحالف الدولي يتعاطى بجدية كاملة في منع تقدم القافلة بإتجاه هدفها، إذ إن الطائرات الحربية لم تقصف فقط الطريق لمنع تقدم الباصات، بل أيضاً قامت بقصف أي آلية تحاول نقل مواد نفطية للحافلات التي باتت فارغة بسبب إستعمال التكييف لفترة طويلة.
وتضيف المصادر: “كما قامت الطائرات الأميركية بإستهداف أي سيارة أو شاحنة تقترب من الحافلات المركونة في الصحراء، مما جعل الحافلات بمن فيها محاصرة بشكل كامل لا يمكنها العودة إلى أماكن أكثر ملائمة، ولا يمكنها التقدم، كما يعاني الموجودين فيها من نقص في الغذاء والأدوية”.
وتشير المصادر إلى حصول عدد من الوفيات من ضمنهم نساء حوامل، نظراً لدرجة الحرارة المرتفعة ونقص الأدوية والأغذية، وكل ذلك مأساة إنسانية، بحسب هذه المصادر.
وتؤكد المصادر أن التسوية لم تستكمل حتى اللحظة، إذ لم يطلق بعد سراح أسير “حزب الله” الذي أسره تنظيم “داعش” قرب مدينة السخنة في رمضان الماضي، كما أنه لا يزال جزء كبير من مقاتلي “داعش” موجودين في الحافلات مع عائلاتهم.
وترى المصادر أن إمكانية تغيير مكان التبادل غير ممكن عملياً نظراً لتغيّر الخريطة الميدانية بسرعة كبيرة، لذلك يجب حصول التبادل في منطقة حميميه قرب مدينة البوكمال.
وتلفت المصادر إلى أن عدد من عناصر التنظيم إنتقل سيراً على الأقدام إلى مسافات بعيدة للوصول إلى مناطق “داعش”، وذلك في إطار عملية التبادل التي أدت إلى تسليم “داعش” جثمانين لعناصر الحزب، وآخر لعنصر الحرس الثوري الإيراني.