“المطفأة” لم تعمل على الإطلاق…بعد وفاة إمرأتين وطفلة في ببنين، توجه لفتح تحقيق بالحادث
تفقد وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، المخيم رقم 16 للنازحين السوريين في بلدة ببنين، الذي شهد يوم أمس حادثا مؤسفا أدى الى وفاة ثلاث نازحات هن: رجوى الحلبي (40 عاما)، وشقيقتها فدوى الحلبي (35 عاما)، وإبنة شقيقهما الطفلة هبة الحلبي (8 سنوات)، نتيجة اشتعال قارورة غاز أثناء إعداد طعام العشاء، والتهام النيران لخمس خيم تضم 35 نازحا تم اجلاؤهم.
واطلع المرعبي على أوضاع سكان المخيم، وخصوصا الذين احترقت خيمهم. وطلب من القيمين على المشروع الاسراع في جرف مكان الحريق، وإيجاد حلول سريعة عقب دفن الضحايا الثلاث، لتأمين مأوى للذين تم اجلاؤهم، قبل تقلب العوامل المناخية.
وشكر المرعبي المفوضية العليا لشؤون النازحين وجمعية CONCERN وهيئة الاغاثة التابعة لدار الفتوى والصليب الأحمر اللبناني، وبلدية ببنين، الذين سارعوا لاخماد النيران وإسعاف الجرحى وتأمين مسكن للمتضرين وتزويدهم بالحاجيات الأساسية.
واشتكى النازحون للمرعبي، من ان منظمة بولندية قدمت لهم مطفأة وأخضعتهم لدورات تدريبية على اخماد الحرائق، كما وزعت منشورات حول كيفية التصرف في حال حدوث حريق، لكنهم فوجئوا عند اندلاع الحريق أمس بأن المطفأة لم تعمل على الاطلاق، وبالتالي لم يتمكنوا من اخماد النيران قبل أن تتمدد.
وعنما اطلع المرعبي على المطفأة تبين أنها لا تحتوي على أي معلومات عن تاريخ الصنع ومدة الصلاحية والشركة المنتجة، الأمر الذي دفع به الى طلب فتح تحقيق بالحادث واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة، لمعرفة من قام بتوزيعها وما هو العدد الذي تم توزيعه فعلا “خصوصا أنه من غير المنطقي توزيع مطفأة واحدة لمخيم يضم 20 خيمة”.
(بنت جبيل.اورغ)