خطة الحريري | حلف مع عون وتصفية حساب مع جعجع.. وفرنجية خط دفاع
تحتشد الملفات الهامة التي تنتظر التئام جلسة مجلس الوزراء بعدما طوى الرئيس سعد الحريري استقالته وانطلق مع الأطراف الأخرى لتفعيل العمل الحكومي.
على ان الملف اﻻبرز والذي يحظى باﻻهتمام اﻻول عند “تيار المستقبل” كما عند التيار العوني، وهما طرفا السلطة المعنيين باﻻمتحان الشعبي، يتمثل باﻻنتخابات النيابية المزمع إجراؤها في أيار المقبل، وفق المعادلة بأن من يحظى بأغلبية مقاعد مجلس النواب العتيد يحجز وضعيته داخل السلطة، في حين ان حسابات الثنائية السياسية بين حزب الله وحركة أمل لها أبعاد أخرى خارج منطق السلطة.
صحيح ان عطلة العيد تحول عمليا دون اطلاق صفارة اﻻنطلاق نحو اشتداد المعارك اﻻنتخابية، غير أن الوزير نهاد المشنوق خلع عباءة التشكيك في إجراء اﻻنتخابات وباشر عمليا عقد اﻻجتماعات المكثفة في وزارة الداخلية لتأمين الجهوزية الكاملة، وهناك من يؤكد بأن خلفية حماسة “أبو صالح” مرتبطة بإشارات إيجابية أطلقها الحريري نحو ترشيح المشنوق في بيروت كما ترشيح وزير الثقافة غطاس خوري في الشوف.
ولعل الملفت باﻻمر حسم الحلف اﻻنتخابي الذي يجمع “المستقبل” مع “الوطني الحر” بوجه “القوات اللبنانية” ضمن تصفية الحسابات بعد أزمة الحريري اﻻخيرة، بحيث تشير كل اﻻجواء بأن الحريري سوف يبق البحصة ويكسر الجرة نهائيا مع “القوات اللبنانية”، كما من المتوقع أن يشن هجوما معاكسا على جعجع تحديدا من باب اتهامه الطعن بالظهر والغدر، وفق مسار تصاعدي سيشمل الوزير السابق اشرف ريفي وشخصيات اخرى.
في هذا السياق برز حرص الرئيس الحريري في اندفاعته لمقارعة القوات في تحصين خطواته مسيحيا عبر انضمام تيار المردة، وقد سادت اﻻجتماع مع الوزير سليمان فرنجية اجواء ايجابية للغاية، خصوصا وأن الحريري أخذ على عاتقه وفق بعض المعلومات سبل تمتين علاقة “المردة” مع التيار الوطني الحر ورئيسه الوزير باسيل تحديدا.
مصدر مطلع في بيت الوسط، أفاد “لبنان 24” ان الحريري لم يحسم امرا بعد يتعلق بالمقاعد رغم النية في ترشيح خوري والمشنوق وأحمد الحريري، بينما سيتم التفاهم ﻻحقا مع الجانب اﻻخر أي الوزير جبران باسيل حيال مختلف الدوائر اﻻنتخابية، خصوصا وأن بعض المناطق وتحديدا طرابلس وعكار تحمل رمزية معينة للمستقبل ينبغي المحافظة.
مصباح العلي – خاص “لبنان 24”