بالصور | مأساة في لبنان …. بين الحياة والموت… هند وعلي ونورا قصة مبكية لأشقاء يعانون المرض
هي #مأساة عائلة لبنانية شاء القدر أن يصاب ثلاثة من أفرادها بأمراض مزمنة، ثلاثة أطفال لا ذنب لهم في هذه الحياة سوى أنهم جاؤوا إلى هذه الدنيا في عائلة فقيرة بالكاد يستطيع الأب تأمين حاجاتهم الأولية. ثلاثة أطفال لكل منهم قصته المبكية.
تحتار والدتهم بينهم، فهند طفلة ابنة خمس سنوات، أصابها الشلل في أطراف جسدها النحيل، فيما علي يعاني تليُّفاً في الرئتين، ويُعرف بمرض cystic fibrosis، وعلاجه يحتاج إلى مبالغ كبيرة، وأدويته تبلغ تكلفتها شهرياً ما يقارب 10 ملايين ل.ل.، لا تستطيع العائلة تأمينها. آما آخر العنقود نورا، فلديها مشاكل في القلب، وأشار الأطباء إلى إمكانية معالجتها عندما تكبُر، ولكن اهتمام العائلة ينصبّ على هند وعلي، بينما نورا تتألم بصمت، نظراً لعدم قدرة والدهم على تأمين الأدوية.
“بنتي مشلولة في مي راسها… بتقلّي ماما أنا ليه مشلولة ما فيني إمشي”. عبارة قالتها والدة هند قبل أن تنهمر دموعها بسبب وجع ابنتها، تصرخ بأعلى صوتها، “بنتي ما بدها الا عملية لترجع تمشي وتروح على المدرسة”، فيما الجهاز الموضوع في رأسها لتصريف السوائل لا يعمل جيداً، وهي بحاجة إلى صورة مطلع الاسبوع المقبل، وفي حال قررت العائلة إجراء العملية فالضمان الاجتماعي لا يغطي المبلغ كاملاً لأنه يتجاوز الخمسين ألف دولار أميركي.
ميرنا والدة الأطفال، حاولت طرق أبواب البعض لمساعدة أطفالها، فأدوية الأطفال مكلفة ولا يستطيع الوالد تأمينها، فهو يعمل سائق سيارة أجرة، فهو يشاهد أولاده الثلاثة والدمعة في عينيه. فهند تصرخ من ألمها، بينما علي يحتاج إلى إبرتين تكلفة الواحدة منهما مليون ليرة لبنانية، كذلك بعض الأدوية الأخرى باهظة الثمن. ويُعرف مرض علي بالتليُّف الكيسي، وهو أحد الأمراض الوراثية التي تُصيب الغدد الإفرازية المسؤولة عن تصنيع وإفراز المخاط والعرق، بحيث يصبح المخاط ذا طبيعة سميكة جداً، ويؤثر بشكل رئيسي على الرئتين والبنكرياس وقد يصيب الأعضاء الأخرى كالكبد والقلب.
وبحسب طبيب هند مروان نجار، فإن الفتاة تعاني من زيادة السوائل في الدماغ، وهي مصابة بشلل وتحتاج إلى عملية جراحية في رجليها. أما الجهاز في الرأس فهو بحاجة أيضاً إلى بعض الصور للتأكد من عمله بشكل سليم، إضافة إلى أنها تعاني داء الصرع وبعض المشاكل في الجهاز العصبي.
كل ما تطلبه العائلة مساعدة الدولة، وتأمين تكاليف العمليات لأطفالها، إما من قبل الضمان، أو وزارة الصحة. ولكن بحسب العائلة، فالوزارة لا تغطي العلاج لأن الوالد منتسب إلى الضمان الاجتماعي، مطالبين رئيس الجمهورية بالتدخل لانقاذ أطفال يعانون يومياً من المرض، في الوقت التي تكتفي الوالدة بالقول “عم فتش عحدا لبيع كليتي، وصلت لمرحلة صارت كليتي رهن البيع، بس حتى ما شوف ولادي عم يموتوا قدامي”.
لمساعدة هذه العائلة يرجى الاتصال على الرقم: 81612637