واجه زوجته في السجن ثمّ فرّ معها
فقط في لبنان، يستطيع سجين في نظارة أحد السجون الفرار بسهولة من دون أن يلفت انتباه العناصر المولجة حماية المكان. ففي غرفة تأديب مفرزة طوارئ بعبدا، كان أحد العسكريين يقضي عقوبة تأديبية مدتها ثمانية أيّام.، وقد تمكن من الفرار من مكان سجنه بسهولة بعد حضور زوجته لزيارته حيث غادرا معًا ولم تفتقدهما العناصر المولجة حماية المكان الّا بعد نصف ساعة من الهرب.
تفاصيل الحادث نظرت به اليوم المحكمة العسكرية برئاسة العميد حسين عبدالله، حيث استجوبت المؤهل “ط.م” والعسكري “خ.هـ” المتهمين بالتسبب بفرار السجين “م. ز” ومخالفة التعليمات العسكرية.
وروى المؤهل أنّه كان يتولى حراسة غرفة التأديب التي تنفّذ بها العقوبات المسلكية والتي كان مسجونًا فيها العسكري “م.ز” والمفترض أن يقضي بها عقوبة ثمانية أيّام. في اليوم التالي لوجوده في النظارة حضرت زوجة “م.ز” لزيارته فسُمح لها مواجهته لمدة ساعة، ولكون السجن لا يوجد بداخله أي باحة خارجية فإن المواجهات تتم في المطعم في الطابق العلوي: “أذكر يومها انني كنت أعاني من حالة صحية وقد دخلت الحمّام وطلبت من زميلي “خ. هـ” السماح لزوجة العسكري السجين بمواجهته عندما تأتي”.
بالفعل، يتابع المستجوب: “صعد الزوجان الى المطعم لقضاء ساعة من الوقت ولمّا تفقدناه لم نجده فأيقنّا انّه فرّ مع زوجته”.
سُئل المدعى عليها من قبل العميد عبدالله، كيف يُترك سجين لوحده خلال المواجهة في المطعم من دون حراسة ؟ فأجاب: “هذا تأديب مسلكي وهو عسكري يقضي عقوبة مسلكيّة، المفروض أن لا يفرّ ولم يكن أحد سوانا في المكان والسجن له ثلاثة مداخل”. موضحا أن العسكر الموجودين في الخارج لم يلاحظوا فراره لأنّه غادر المكان بلباسه العسكري”.
وتصدر المحكمة حكمها على المدعى عليهم هذه الليلة مع الإشارة الى أن “م.ز” يحاكم بالصورة الغيابية.