منقوشة تصطاد درّاجات الـ’ديليفري’
لم تكن خطّة الرفاق الأربعة تحتاج إلى أكثر من اتصال واحد ليحصلوا على دراجة نارية في أقل من ربع ساعة. كان أحدهم يتصل بفرن المناقيش القريب أو بأي مطعم في المنطقة بعد التأكد من أنّه يقوم بخدمة التوصيل عبر الدراجات الناريّة، وفور وصوله إلى المكان الذي حدّدوه له، ينتظرون صعود عامل الـ “ديليفري” إلى المبنى لإيصال الطلبية، فيستولون بخفّة ملحوظة على درّاجته ويفرّون بها.
لكن ما السبب الذي دفع أربعة شبّان أكبرهم في عمر التاسعة والعشرين إلى القيام بمثل هذه السرقات. التفاصيل أوردها قرار ظنّي صدر عن قاضي التحقيق في جبل لبنان زياد مكنّا:
في 11 تشرين الأوّل الماضي، كان “طوني.ر” و”الياس.ن” على متن سيارة يقودها الأخير في محلّة مزرعة يشوع، وقد شاهدا دراجة ناريّة نوع بارت عائدة لـ “ربيع.م” صاحب فرن لبيع المناقيش فقرّرا سرقتها. اتّصل “طوني” وطلب المناقيش بإسم وهمي لتوصيلها إلى مشروع الأحمراني في المحلّة عينها،وذلك كي يستقلّ عامل الفرن الدراجة الناريّة إلى المكان المقصود ويستوليان عليها خفية. بالفعل نفّذ الشابان ما خطّطا له فور إنتقال عامل الـ “ديليفري” لتوصيل الطلبية المزعومة وركنه الدراجة النارية أمام المشروع، فأقدم “طوني” على سرقتها بعد أن نقله صديقه “الياس” الى المكان.
وبيّنت التحقيقات أنّ المدعى عليهما برعا في استدراج عمّال الـ “ديليفري” وقد أقدما على سرقة دراجة أخرى من بلدة نهر ابراهيم بالإشتراك مع المدعى عليه “روي.ن” الذي أوصله إلى مكان الدراجة النارية “الهدف”، كما تبيّن أنّ “ابراهيم.ر” يشترك مع “طوني” و”روي” وهدف كلّ ذلك هو الإستحصال على المخدّرات مقابل تلك تسليم تلك الدراجات الناريّة وهم يُلاحقون على حدى بهذا الخصوص.
القاضي مكنّا طلب في نهاية قراره الظني عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة للمدعى عليهم الأربعة (جميعهم لبنانيون، أوقفوا في 11|2018) وإحالتهم للمحاكمة أمام محكمة الجنايات.
المصدر : سمر يموت – لبنان 24