فشلت في الانتحار بعمر الـ30.. فتخطت ثروتها المليار دولار!
هل تعلم من هي ج. ك. رولينج؟ نعم إنها الكاتبة الشهيرة صاحبة القصة الأشهر على الإطلاق، وإن كنت تتوقع هنا الحديث عن قصة هاري بوتر التى قامت بتأليفها، فقد جانبك الصواب، فالمقصود بالقصة الأشهر أمر آخر، قصة حياتها المليئة بالأحداث التي قد تبدو لأي شخص آخر محبطة ومثبطة للعزيمة بشكل قاس جدا، ولكن بالنسبة لرولينج كانت تلك التقلبات والتخبطات الحياتية كالجسر الذي استخدمته تلك الكاتبة الموهوبة من أجل العبور إلى عالم النجاح بكل ما يحتوي عليه من شهرة وأموال.
فلو أردنا أن نختار عنوانا لحياة رولينج، فسنذهب بتفكيرنا وبلا أي تردد إلى “الكلاشيه” الشهير بأن الإبداع دائما ما يأتي من رحم المعاناة. لقد تركت دراستها وهي في السابعة عشر من عمرها، لتتلقي صدمة قوية بعدها بعدة سنوات بوفاة والدتها، وحتى عندما تزوجت وهي في السابعة و العشرين من عمرها لم تأت الأمور كما أرادت تماما، بل بالعكس، فقد عانت كثيرا في زواجها بسبب رجل لم يقدر علاقتهما سويا على الإطلاق.
تقول رولينج إن الأمر الجيد الوحيد الذي شهدته حياتها الزوجية؛ هو أنها رزقت بمولودتها الصغيرة، ولكن على الرغم من ذلك قام زوجها بالانفصال رسميا عنها، ليتركها هي وابنتيهما يعيشان في إحدى دور الرعاية الخيرية.
هنا قد يظن البعض أن رولينج المرأة القوية التي تمكنت فيما بعد من سحق كل أحزانها، كانت قوية بما فيه الكفاية لتتخطى كل تلك الأزمات بسهولة، ولكن الحقيقة مختلفة كثيرا. فقد كانت صاحبة رواية هاري بوتر على وشك الاستسلام لأحزانها وهي فى الـ30 من عمرها؛ عندما قررت الانتحار هربا من كل ما تمر به. إلا أنها فضلت أن تحاول مرة أخرى، تحاول من خلال الأمر الذي تبرع بالفعل فيه، وتقوم به ببراعة تفوق براعة أي شخص آخر تعرفه، لقد قررت رولينج أن تلجأ لشغفها الأول والأخير، وهو الكتابة.